وثائق جديدة تكشف تورط حكومة أردوغان مع عصابة سرية
أظهرت مجموعة من الوثائق التي تم ضبطها من قبل محققين أتراك أثناء تنفيذ مذكرات التفتيش على منازل المشتبه بهم، قيام منظمة إجرامية بسرقة وثائق عسكرية ووضع خطط لتحطيم طائرات تدريب عسكرية.
وذكر موقع نورديك مونيتور أن الوثائق، كشفت عن تورط حكومة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، في إنقاذ مجموعة سرية قامت بالتآمر لتحطيم طائرات عسكرية تركية وقتل طياريها، لتغيير الخطاب في السياسة التركية والدفع بأجندة متطرفة.
وقد ظهر هذا الكشف الفاضح عندما تم فحص الوثائق من قبل رجال الشرطة، الذين كانوا يحققون في أنشطة عصابة الجريمة المنظمة وصلاتها بالعاملين في القوات المسلحة التركية.
ولفت الموقع إلى أن وثيقة مكونة من 3 صفحات، تضمنت معلومات حول العناصر الحاسمة في طائرة التدريب من طراز سيسنا T-37، والظروف التي من شأنها أن تتسبب في تحطمها وأدرجت أسماء الأفراد التقنيين العسكريين الذين سيتم استخدامهم لتخريب الطائرات، مشيرة إلى أن هذه الوثائق كانت بحوزة المشتبه به بيلجين أوزكايناك، زعيم العصابة الإجرامية، وتم اكتشافها مدفونة في قاعدة بيانات مشفرة تسمى باندورا، والتي تم اختراقها لاحقا من قبل متخصصي تكنولوجيا المعلومات بتكليف من المحكمة.
كما تم العثور على نفس الوثيقة في منزل متهمة تدعى نارين كوركماز، كانت كوركماز واحدة من النشطاء الرئيسيين في العصابة، والتي استخدمت جاذبيتها وجاذبية النساء الأخريات لجذب الضباط في مخطط فخ العسل «توريط المسؤولين في علاقات غير مشروعة ثم ابتزازهم مقابل الحصول على معلومات سرية» من أجل استخراج المعلومات وسرقة وثائق عسكرية سرية.
ووجد المحققون الأتراك وثيقة أخرى في منزلها، وأدرجت بشكل منفصل أسماء الأفراد العسكريين الذين سيتم استخدامهم لتخريب الطائرات العسكرية.
وعلى الجانب الآخر، ألغت حكومة أردوغان القضية الجنائية ضد أعضاء العصابة، وتم إخلاء سبيل جميع المشتبه بهم في عام 2014.
في حين تمت معاقبة المدعين الأصليين والقضاة ومحققي الشرطة الذين اكتشفوا هذا العمل الإجرامي الضخم إما بالإقالة أو الاعتقال بتهم ملفقة.