منظمات أمريكية تدين استغلال أردوغان لـ «أيا صوفيا»
أدانت ثلاث منظمات حقوقية أمريكية استغلال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمتحف "آيا صوفيا" في بث أجندته التي تعتمد على ورقة الدين، من خلال تلاوة القرآن وتقام فيه الصلوات، ضمن الفعاليات التي أقامتها وزارة الثقافة والسياحة بمناسبة الذكرى 567 لفتح مدينة إسطنبول، داعيا "اليونسكو" إلى ضرورة وضع حد لتهديد تركيا المستمر بانتهاكها لمواقع التراث العالمي.
وبحسب صحيفة "كاثمريني" اليونانية، أصدرت منظمة الدفاع عن المسيحيين (IDC) واللجنة الوطنية الأرمنية الأمريكية (ANCA)، ومجلس القيادة الأمريكي الهيليني (HALC)- وهي منظمات حقوقية تدعو إلى المساواة الدينية في الشرق الأوسط- بيانا مشتركا أدانت فيه ما وصفته بـ"استهداف" أردوغان للمتحف التاريحي كجزء من حملته الطويلة لتحويله إلى مسجد لإحياء الإمبراطورية العثمانية.
ووصف المنظمات "آيا صوفيا" بأنه واحد من أكثر المواقع المسيحية تاريخيًا في العالم، وشددت على انه لا ينبغي ان يستخدم كـ"بيدق سياسي"، مؤكدا أن تركيا لاتزال تحاول إنكار الإبادة الجماعية التي ألحقتها بأقلياتها المسيحية وتواصل إهانة السكان المسيحيين من خلال التهديد بتغيير وضع هذه الكاتدرائية المسيحية التاريخية.
وأضاف البيان " تحرك أردوغان لتغيير وضع آيا صوفيا - المعلم المسيحي المميز في القسطنطينية - يعكس ويعزز مسيرة تركيا التي دامت قرنًا كاملًا لمحو التراث الثقافي والديني الواسع للأرمن واليونانيين والآشوريين وغيرهم من الدول المسيحية الأصلية المنفية الآن".
وقال إندى زيمنيديس المدير التنفيذي لـمجلس القيادة الأمريكي الهيليني (HALC) "هذا أسوأ من الحيل السياسية التي يتبعها أردوغان ومسؤولوه تجاه الأقليات المسيحية التي يراها النظام عدوا له".
وأضاف "آيا صوفيا جزء من كل تراثنا، ولا يمكن لليونسكو أن تسمح لتركيا باستخدامه للانقسام، خاصة وأن تركيا ستستلم رئاسة هيئة أخرى تابعة للأمم المتحدة هذا الخريف".