المرأة في عهد أردوغان.. تزايد معدلات العنف والقتل بنسبة 63%
كشف موقع "أحوال" التركي عن تزايد كبير في معدلات جرائم العنف ضد المرأة في تركيا، مسترشدا بحادثة مدينة موغلا التركية حيث طعن الملاكم سليم أحمد كمال أوغلو البالغ من العمر 26 عامًا، الذي كان يطمح أن ينضم لمنتخب تركيا، صديقته، زينبينار، بسكين لتموت في الحال ومن ثم طعن الملاكم التركي نفسه، ولكنه نجا من الموت.
وتابع الموقع التركي:" لقد قفزت نسبة قتل النساء التركيات لأكثر من 63 % في السنوات الأخيرة، من 303 في عام 2015 إلى 474 في العام الماضي، كما ارتفع عدد النساء التركيات اللائي يعانين من العنف بنسبة 50 في % من 145 ألف في عام 2015 إلى ما يقرب من 220 ألف في عام 2018، وفقًا لبيانات وزارة الداخلية".
فيما أشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن العنف المنزلي ضد المرأة التركية زاد خلال الوباء، حيث أن العديد من النساء عالقات في المنزل مع من يسيئون معاملتهن، كما أظهر مسح أجرته منظمة مقرها ديار بكر في أبريل أن العنف ضد النساء في تركيا زاد بنسبة 28 % في الأسابيع الأولى من الإغلاق، بينما سجلت شرطة إسطنبول زيادة بنسبة 38% في العنف المنزلي في مارس.
وقالت ناشطة نسوية لموقع أحوال،"إن أخطر مكان بالنسبة للنساء هو منزلهن"، مضيفة أن عدد المكالمات إلى الخط الساخن لمنصة الإبلاغ عن العنف الزوجي في تركيا، زادت بأكثر من 50 % خلال الوباء، وقالت: "مع بقاء الجميع في المنزل، فإن ذلك يسبب أنواعًا مختلفة من الصعوبات للنساء، هناك فيروس بالخارج وعنف بالداخل".
- سبب تزايد معدلات العنف ضد المرأة في تركيا
تتفق معظم المجموعات الحقوقية النسوية في تركيا، على أن السبب الرئيسي لمشكلة العنف المنزلي في تركيا هو فشل حكومة حزب العدالة والتنمية في تنفيذ القوانين ذات الصلة، وخاصة اتفاقية اسطنبول وقانون عام 2012 للحد من العنف ضد المرأة.
وقالت الناشطة النسوية لاحوال، "إذا تم تنفيذ هذه الإجراءات بشكل فعال، فإننا نعلم أن معدلات قتل الإناث سوف تتناقص حقًا، معتبرة أن المشكلة الجذرية في تركيا هي الثقافة الأبوية العميقة التي تنظر إلى المرأة على أنها غير صالحة لاتخاذ القرار ولكنها مناسبة بشكل جيد للأدوار المنزلية، وفي تركيا، يعتقد الرجال أن لديهم القوة للسيطرة على النساء، ويعتقدون أنهم يستطيعون أن يقرروا متى تعيش أو تموت، أو تعمل أو لا، تتمتع بالاستقلال الاقتصادي أم لا ".
يأتي هذا فيما تبلغ نسبة مشاركة النساء في القوى العاملة في تركيا 32 %، مما يعطي مؤشرا لمدى إجبار النساء على أداء أدوار منزلية.
وتابعت الناشطة، يبدو أن المسؤولين الأتراك يأخذون إشاراتهم من الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي قال صراحة إن الرجال والنساء ليسوا متساوين وحثوا النساء على إنجاب ثلاثة أطفال.
ففي اليوم التالي لقتل زينبينار، أضفى حمد الله أرفاس، عضو حزب العدالة والتنمية في مجلس مدينة اسطنبول الشرعية على مقتلها، حيث قال في تغريدة، بأنها "امرأة محبة للحرية كانت تعيش حياة اخرى خارج الزواج".
وفي مطلع هذا الشهر، أعاد حزب العدالة والتنمية إحياء مشروع قانون عام 2016 الذي يهدف إلى منح العفو للمغتصبين الذين يتزوجون ضحاياهم، طالما أنهم يبلغون من العمر 14 عامًا أو أكثر.