طبيب رعاية حرجة: ندرك أهمية دورنا ولم نفكر في التنحي
الدكتور حاتم الملاح، طبيب الرعاية الحرجة بمستشفى ١٥ مايو المخصص لاستقبال حالات كورونا المستجد، منذ ظهور أول حالات إيجابية في مصر أتى في العشرين من مارس لتأدية عمله به من مدينة دسوق بكفرالشيخ، على أن يكون تواجده في العزل لمدة أسبوعين ويمنح أسبوعين آخرين كإجازة.
يذكر حاتم أنه في البداية علم أن مهمته محفوفة بالمخاطر خاصة أن المستشفى المخصص لحالات الرعاية الحرجة به ٢٦ سريرا بعد أن كانت ٢٠ فقط، ويسهل انتقال العدوى فيه من المريض للطبيب، خاصة أن الوسط الناقل للفيروس في الرعاية هو الهواء على عكس باقي أجزاء المستشفى الوسط الناقل هو الأسطح، ما يستلزم على أطباء الرعاية لَبْس أجزاء الوقاية الكاملة من بدلة عزل وقناع وجع وماسك جراحي للأنف ونظارة عين واقية وكذلك قناع n95 لضمان حجب الفيروس عنه، وهو ما يوفره المستشفى بشكل عام للأطباء حتى المتواجدين خارج الرعاية.
ويوضح أن حالات الإصابة بين الأطقم الطبية بلغت ١٣ في صفوف التمريض وطبيبين، ولكن هذا لم يجعل باقي العاملين يفكرون في التنحي عن أداء عملهم، حتى بعد أن زادت سعة المستشفى من ١٠٠ سرير لـ١٤٠، وزادت ثقتهم في أهمية الدور القائمين على تأديته في وقت الجائحة، ويؤكد أن عمله في مستشفى عزل استثنائي تعامل فيه مع حالات طبية نادرة أكسبته خبرات هائلة لو تنحى عن دوره لم ينلها.
وشدد على أنه يحافظ الآن على سلامته لأجل أداء عمله، سواء كان في المستشفى أو خلال الإجازة، لذا فور عودته للمنزل يعزل نفسه كليًا لضمان خلوه من الأعراض والتأكد من صحته قبل التعامل مع المرضى مرة أخرى.