أهمها تلويث سمعة الإسلام.. تقرير يرصد انتهاكات أردوغان
قال موقع "ويكلي بليتز" الإخباري الآسيوي، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما هو إلا ديكتاتور كبير يمارس كل أنواع القمع والظلم في الدولة التركية، رغم أن تركيا بلد تتمتع بإمكانات غير محدودة، وموارد بشرية وطبيعية هائلة، وثروات ثقافية يمكن أن تنافس أي بلد ولكن الرئيس التركي أردوغان أهدر كل ذلك من خلال وضع مصلحته الذاتية وطموحه الأعمى فوق مصلحة البلاد.
وتابع الموقع الآسيوي أن أردوغان ارتكب العديد من الفظائع في حق شعبه التركي فضلا عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وخيانة أصدقاء تركيا وحلفائها، وتلويث سمعة الإسلام للترويج لأجندته العنيفة ودعمه للمتطرفين، والانخراط في مغامرات أجنبية مكلفة، وإنفاق ثروة لشراء النفوذ في الأراضي الأجنبية، كما أنه صديق لأعداء حلف شمال الأطلسي، ولم يتوقف أبدًا عن بحثه المستمر عن القوة.
-ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان
و قال الموقع أن أردوغان استخدم محاولة الانقلاب الفاشلة للهجوم على أعدائه السياسيين، حيث حقق في أمر 600 ألف معارض، منهم الآلاف لا يزالون يقبعون في السجون دون توجيه اتهام لهم، وسجن ما يقرب من 100 ألف مواطن بريء بتهم وهمية، وسرح 150 ألف من وظائفهم، واتهمهم زورًا بالانتماء إلى حركة جولن.
كما قام أردوغان بإزالة 4000 قاضي ومدع عام واستبدلهم بأتباعه واضطهد عشرات من الأكاديميين، واتهمهم خطأ بنشر دعاية مسلحة وسجن 165 صحفيا لمجرد الإبلاغ عن الحقيقة، والتمييز ضد الأقليات، وكبح جماح وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدم الفيروس الجديد كورونا كذريعة لإصدار قواعد قاسية لخنق المعارضة.
-انتقاد الأعداء المحليين
كما انتقد المعارضة الليبرالية وحزب الشعب الجمهوري ورفض الحملات التي يديرها حزب الشعب الجمهوري في معالجة تفشي كورونا، وحظر توزيع الخبز حتى على الفقراء، خوفًا من أن يحظى رؤساء البلديات من المعارضة بشعبية أكبر من حكومته.
كما يعتبر أردوغان الجالية الكردية (حوالي 15٪ من السكان) تهديدًا سياسيًا، معتقدأ أنهم يسعون إلى الحكم الذاتي ويحاولون قمعهم بشكل ضار، وبدلًا من إيجاد حل للصراع المستمر منذ 50 عامًا مع حزب العمال الكردستاني، تخلى فجأة عن المفاوضات في نوفمبر 2015، والتي زادت من حدة العنف، وتعهد بقتل آخر مقاتلي حزب العمال الكردستاني.
-خيانة حلف الناتو
قال الموقع لقد انتهك أروغان أحد المبادئ الأساسية لحلف شمال الأطلنطي "مبادئ الديمقراطية والحرية الفردية وسيادة القانون"، وهي المباديء التي حطمها بوقاحة في بلاده.
لقد تعرض تكنولوجيا الدفاع الجوي التابعة للحلف للخطر من خلال شراء نظام صواريخ S-400 الروسي، ورفض دعم خطة الدفاع لبولندا ودول البلطيق ما لم يقدم الناتو الدعم السياسي لقتال تركيا ضد وحدات حماية الشعب، كما يهدد بإطلاق ملايين اللاجئين السوريين من تركيا ما لم يدفع له الاتحاد الأوروبي "فدية"، وأخيرًا، يعمل بشكل وثيق مع إيران ووقع اتفاقية تعاون ديني في ديسمبر 2019، ويستمر في زيادة التجارة، متحديًا العقوبات الأمريكية.
-انخرط في مغامرات أجنبية مكلفة
قال الموقع انه منذ يناير نشر أردوغان أكثر من 3000 من المتمردين السوريين في ليبيا وغزا سوريا في معركته التي لا تنتهي ضد الأكراد السوريين لمنعهم من إقامة حكم ذاتي، ومن خلال غزوه، حقق حلمه الطويل الأمد المتمثل في إقامة موطئ قدم دائم في البلاد.
كما أسس قاعدة عسكرية في قطر مع 5000 جندي تركي، وهو ما يطلق عليه "رمز الأخوة"، واستأجر جزيرة في البحر الأحمر من السودان، ظاهريًا للسياحة، في حين أنها في الواقع لبناء منشآت عسكرية قريبة من المملكة العربية السعودية، والتي يعتبرها منافسه الديني القوي لقيادة المجتمع السني العالمي.
-شراء النفوذ في الأراضي الأجنبية
لم يتوقف قمع أردوغان عند هذا الحد، حيث قام بزيادة حجم لاستثمارات التركية والمعونة المالية والتجارة الموسعة مع دول البلقان لزيادة نفوذه، بينما تقوم شركات البناء التركية ببناء وتشغيل 20 محطة كهرباء في صربيا كما تم تأسيس أول شركة طيران وطنية في ألبانيا كمشروع مشترك مع الخطوط الجوية التركية وتعمل حوالي 500 شركة تركية في كوسوفو، بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 340 مليون يورو.