العيد في زمن كورونا.. الفيديو كول بديلا عن الزيارات العائلية
فرحة كبيرة سيطرت على المواطنين في أول أيام عيد الفطر المبارك، اليوم الأحد، إلا أن هذه الفرحة جاءت ناقصة، حيث جاء العيد في ظروف استثنائية، ليست في مصر فحسب بل في جميع الدول على مستوى العالم، حيث انتشر وباء كورونا بين ملايين الأشخاص بشكل كبير، كما فقد الآلاف أعزاء لديهم متأثرين بإصابتهم بكورونا.
وطبقا لإجراءات كورونا الاحترازية التي اتخذتها الدولة، فإن هذا العيد سيكون بالطبع مختلفا، حيث يطبق الحظر بدءا من الساعة الخامسة مساء، كما أغلقت الأماكن الترفيهية كاملة، منعا لتفشي عدوى كورونا، إضافة إلى عدم تأدية المواطنين لصلاة العيد هذا العام، للسيطرة على وباء كورونا.
أميمة مصطفى، سيدة تبلغ من العمر 35 عامًا، تقول إن الاحتفال بالعيد هذا العام سيأتي مختلفًا، حيث منعت أميمة الزيارات العائلية وأرجأتها إلى ما بعد عيد الفطر، حرصا على صحتها وصحة أطفالها، في ظل انتشار فيروس كورونا، مؤكدة أنها ترفض الخروج من المنزل وتعريض صحة أولادها للخطر، حيث إن الفيروس قد يصيب الأطفال بسهولة إذا تعاملوا مع أي مريض بالكورونا، حتى إذا كان عن طريق الخطأ.
أما رامي محمود، فلجأ إلى تقنية الفيديو لرؤية أقاربه وأحبابه في العيد، وتجنب زيارة أقاربه وأقارب زوجته للحفاظ على صحة أسرته، قائلا إن الالتزام بالإجراءات الوقائية الموصى بها من قبل وزارة الصحة يجب اتباعها للسيطرة على فيروس كورونا ومحاصرته، مضيفا: "بلدنا هتبقى أفضل لو جينا على نفسنا والتزمنا بالإجراءات الوقائية في العيد ومخرجناش وبعدنا عن الزحمة.. لازم نبقى إيد واحدة وعندنا وعي عشان نحاصر الوباء".
أما عزة كامل، سيدة خمسينية، تقول إنها اكتفت بتزيين البلكونة الخاصة بها للجلوس هي وأسرتها فيها لتناول الكعك والبسكويت، مؤكدة أن هذا العيد لم تشعر به لكنها مضطرة إلى إجبار أولادها على الالتزام بتعليمات الصحة، حرصا على حياتهم، داعية الله أن يجنب البلاد الوباء وأن يرفعه في القريب العاجل، مضيفة: "العيد السنة دي أكل وكعك وبسكوت وقاعدة البلكونة الحلوة مع ولادي وجوزي، العيد فرصة يقرب الأسرة من بعضها ولازم نستغل الحظر في كدا".