«الرحلة المنكوبة».. ناجون من طائرة باكستان يرون تفاصيل الحادث
نجا اثنين من أصل 99 شخصًا كانوا على متن الطائرة الباكستانية التى تحطمت فوق كراتشى، أمس، فيما أفلتت مضيفة من الحادث ولم تلحق بالرحلة.
ورغم سقوط الطائرة، لم يصب اثنان من الركاب بجروح مهددة للحياة، وتمكنوا من رواية اللحظات الأخيرة قبل الكارثة وكيفية نجاتهم.
محمد زبير: 10 دقائق فقط ووقعت الكارثة
وروى الناجى من الحادث المهندس محمد زبير، أنه بعد حوالى 10 دقائق على محاولة الهبوط الأولى التي فشلت، أعلن الطيار عن محاولة ثانية، وفقا لما نقلته فضائية سكاى نيوز عربية: «بدأ الركاب يصلون، لكن لم يكونوا على علم بما سيقع لهم، ثم شعرت بثلاث صدمات قبل تحطم الطائرة، وحينها فقدت الوعي، وكل ما استطعت رؤيته كان الدخان والنار كنت أسمع الجميع يصرخون من حولي، الأطفال والكبار، لكني لم أستطع رؤية أي شخص».
وأشار زبير إلى أن لحسن حظه لم تصله كرة اللهب الضخمة، فتمكن من فك حزام الأمان، وقال إنه كان عليه القفز 10 أقدام حتى يصل إلى بر الأمان.
وقال زبير إنه سافر عائدًا من لاهور إلى كراتشي من أجل قضاء عطلة العيد مع عائلته، وأصيب بحروق فى 30% من جسده، وفقا للسلطات الباكستانية.
- ظافر مسعود: نجوت بأعجوبة
أما الناجي الآخر، فهو ظافر مسعود، رئيس بنك البنجاب في باكستان، والذي أصيب بجروح طفيفة جراء الحادث، قائلًا: "بمعجزة سقط مقعدي خارج الطائرة عند ارتطامها بالأرض بعدها أن فقدت وعيي، بعدها استيقظت لفترة وجيزة عندما هزني الناس وقالوا إنه على قيد الحياة، لكن بعد وقت قصير انهرت مرة أخرى بسبب الألم الشديد، ولا أعرف ما حدث بعد ذلك".
وتابع مسعود "أشعر أنني بحالة جيدة، الآن، لكن يدي وقدمي قد احترقت قليلا، مضيفا خلال حديثه للمسئولين"شكرا لكم، الله كان رحيما بي".
أما السيدة المحظوطة، فقد كانت مديحة إيرام، المضيفة في الخطوط الباكستانية، إذ حصل تغيير على جدول عملها أنقذها من الكارثة.
وكانت من المقرر أن تسافر مديحة على متن الطائرة التي تحطمت في كراتشي، لكن تغييرا حدث في جدول توزيع المضيفات، لتذهب عوضًا عنها زميلتها أنام مقصود التي قتلت في الحادث.
كان عشرات الباكستانيين استقلوا طائرة في مطار لاهور بعد تخفيف قيود كورونا، لقضاء عطلة عيد الفطر مع عائلاتهم في كراتشي.
وبحسب السلطات الباكستانية، فقد كان على متن الطائرة 51 رجلا و31 امرأة و9 أطفال، وبين هؤلاء مصرفيون وأطباء وباحثون وجنود وناشط في حقوق الإنسان.