«مسلسل الانسحابات».. تاريخ ترامب مع المعاهدات الدولية
لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تاريخ حافل من الانسحابات من المعاهدات والاتفاقيات الدولية منذ وصوله إلى البيت الأبيض.
ويستمر مسلسل الانسحابات لترامب بعد اعلانه مساء الخميس، انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من اتفاقية "الأجواء المفتوحة" المبرمة مع روسيا و32 دولة أخرى، وفي هذا التقرير يرصد الدستور أبرز المعاهدات والاتفاقيات التي انسحب منها ترامب منذ وصوله إلى البيت الأبيض:-
- اتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ
بدأت قصة الانسحابات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عندما انسحب في يناير 2017 من اتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ، والتي تضم أستراليا وبروناي وكندا وشيلي واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبيرو وسنغافورة وفيتنام.
وتمثل الاتفاقية حوالي 40% من إجمالي الاقتصاد العالمي، و26% من التجارة العالمية بقيمة تزيد على 11 تريليون دولار، وتستهدف إزالة الحواجز التجارية في المنطقة، وخفض أو إلغاء الرسوم الجمركية على حوالي 18 ألف سلعة صناعية وزراعية بما في ذلك المنسوجات والملابس.
- اتفاقية مكافحة تغير المناخ
انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يونيو عام 2017 من اتفاقية باريس لمكافحة تغير المناخ، التي وقعها سلفه باراك أوباما عام 2015، وتسبب ذلك القرار في استياء أوروبي كبير تجاهه.
- الاتفاق النووي مع إيران
قرر ترامب في مايو عام 2018، الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران، وأشار إلى أن إيران انتهكت مباديء الاتفاق النووي، وذلك على الرغم من تأكيد وكالة الطاقة الذرية على التزام إيران ببنود الاتفاق النووي.
يذكر أن أمريكا كانت قد وقعت عام 2016 على اتفاق نووي مع إيران رفقة 5 دول من القوى العظمى في العالم (روسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين).
- بروتوكول باتفاقية فيينا
انسحب ترامب في اكتوبر 2018 من البروتوكول الاختياري بشأن حل النزاعات الملحق بمعاهدة فيينا، فيما له صلة بقضية تطعن على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
- معاهدة الصداقة مع إيران
انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من المعاهدة، وجاء الانسحاب بعدما حكمت محكمة العدل الدولية لصالح إيران في خصومة تتعلق بهذه المعاهدة، ألزمت محكمة العدل الدولية الولايات المتحدة بضمان ألا تؤثر العقوبات المفروضة ضد إيران على المساعدات الإنسانية أو سلامة الطيران المدني والملاحة.
- معاهدة خدمة البريد العالمية
كانت المعاهدة قد برمت منذ أكثر من 145 سنة، لكنها لم تسلم من انسحابات ترامب، فقرر الرئيس الأمريكي الانسحاب من المعاهدات التي تحكم خدمات البريد العالمية.
وتم إبرام الاتفاقية عام 1874، وأصبحت تضم 192 دولة، وكانت قد تم تعديلها في العام 1969 بحيث جرى تحسين وضع الدول الفقيرة والنامية بما فيها الصين بصورة ملحوظة مقارنة بالدول الغنية في أوروبا وأمريكا الشمالية، ويرى البعض أن القرار أتى حينها كوسيلة للضغط على الصين.
- الاتفاق النووي مع روسيا
انسحب ترامب من معاهدة القوى النووية المتوسطة في فبراير عام 2019، والتي كانت الولايات المتحدة قد أبرمتها عام 1987، إبان حقبة الرئيس الأربعين رونالد ريجان، مع الاتحاد السوفيتي قبل تفككه.
- اتفاق الأمم المتحدة للسلاح
قرر ترامب في شهر أبريل عام 2019، الانسحاب من معاهدة الأمم المتحدة للسلاح، والتي كانت تقيد توريد الأسلحة لمجرمي الحروب.
يذكر أن باراك أوباما الرئيس السابق لأمريكا كان قد وقع على المعاهدة في عام 2013، وقد لاقى قرار ترامب بالانسحاب انتقادات فورية من جماعات دولية تابعة لحقوق الإنسان.
- اتفاقية «الأجواء المفتوحة»
آخر اتفاقية ينسحب منها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أعلن يوم أمس الخميس، انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية "الأجواء المفتوحة" المبرمة مع روسيا و32 دولة أغلبها منضوية في حلف الأطلسي، وتعد وهذه المعاهدة الدفاعية التي مضى على توقيعها 18 عاما، هي الثالثة لضبط التسلح التي ألغاها سيد البيت الأبيض منذ وصوله للحكم.