توجيهات السيسي حول بروتوكولات علاج كورونا وخطة مواجهة الأزمة الأبرز في الصحف
سلطت صحف القاهرة الصادرة اليوم الخميس الضوء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتحديث المستمر لبروتوكولات العلاج من فيروس كورونا في جميع المرافق الصحية على مستوى الجمهورية، والخطة الاقتصادية التي وضعتها الحكومة لمواجهة تداعيات جائحة كورونا عبر زيادة الاستثمار العام كأولوية قصوى، وزيادة مخصصات التعليم، والقطاع الصحي، والتكنولوجي.
وتحت عنوان "الرئيس السيسي: تحديث مستمر لبروتوكولات علاج "كورونا"، أبرزت صحيفة (الأهرام) توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتحديث المستمر لبروتوكولات العلاج من فيروس "كورونا" المستجد في جميع المرافق الصحية على مستوى الجمهورية، وفقًا لأحدث ما تم التوصل إليه على المستوى العالمي مع تكثيف حملات التوعية، لحث المواطنين على الالتزام بالإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار الفيروس.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس السيسي شدد، خلال اجتماعه أمس مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، على أهمية استمرار العمل والمتابعة الدورية لمختلف الأعمال الإنشائية والمشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها في مختلف المحافظات، مع الالتزام بتطبيق أعلى درجات الوقاية ضد الفيروس، وتوفير مقتضيات الأمان والرعاية الصحية للعاملين بالمواقع للحفاظ على سلامتهم.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الرئاسة السفير بسام راضي قوله: إن الاجتماع تطرق إلى آخر المستجدات الخاصة بجهود الدولة لمكافحة انتشار فيروس "كورونا المستجد"، وكذلك الإجراءات الوقائية التي ستطبق خلال إجازة عيد الفطر المبارك، بالإضافة إلى استعراض جهود مختلف الجهات المعنية بالدولة في إجراء التجارب السريرية والمعملية لتطوير بروتوكولات علاج حالات "كورونا"، فضلًا عن الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات القومية الكبرى على مستوى الجمهورية، بما فيها المدن الجديدة والمجتمعات العمرانية والسكنية الجاري إنشاؤها، وأيضًا آخر مستجدات تطوير منطقة القاهرة التاريخية ولا سيما ميدان التحرير وعين الصيرة.
وحول المشروعات القومية الكبرى، وصفت (الأهرام) مشروع "بشاير الخير 3" بالإسكندرية بأنه نقلة نوعية لمواطني منطقة "مأوى الصيادين"، حيث يأتي المشروع استكمالًا لمشروعي "بشاير الخير 1" و"بشاير الخير 2"، لتوفير السكن الملائم والمناسب لأهالي المنطقة البسطاء.
ورصدت (الأهرام) كيف تحولت تلك المناطق من مناطق عشوائية لا ترقى إلى أن يعيش بها المواطنون حياة آدمية إلى منطقة جذابة بها كل مقومات الحياة من مدارس وملاعب ومولات وأنشطة تجارية وأماكن ترفيهية.
ونقلت (الأهرام) عن اللواء أحمد العزازي، مساعد رئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة للمشروعات، قوله: إنه سيتم تسليم المواطنين وحدات سكنية كاملة التشطيب والأثاث المنزلي والأجهزة الكهربائية، كاملة المرافق بعدادات الكهرباء والمياه والغاز الطبيعي والتليفون المنزلي والإنترنت، بالإضافة إلى شبكة كبيرة لإطفاء الحريق.
ولمواجهة جائحة كورونا، سلطت (الأهرام) الضوء على مشروع القانون والذي وافق عليه مجلس الوزراء، بشأن الإسهام التكافلي لمواجهة بعض التداعيات الاقتصادية الناتجة عن انتشار الفيروس.
وينص مشروع القانون على أن يخصم شهريًا، بدءًا من أول يوليو 2020 ولمدة 12 شهرًا، 1% من صافي دخول العاملين في جميع قطاعات الدولة، المستحقة من جهة عملهم أو بسبب العمل تحت أي مسمى، و0.5 من صافي الدخول المستحقة من المعاش لأصحاب المعاشات، مع إعفاء الذين لا يزيد صافي دخولهم شهريًا على 2000 جنيه.
وفي الشأن الاقتصادي، وتحت عنوان "خطة اقتصادية جديدة لمواجهة تداعيات "كورونا"، أبرزت صحيفة (الأخبار) تصريحات الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، التي قالت فيها إن الحكومة قامت بتطوير خطة اقتصادية جديدة لمواجهة تداعيات أزمة كورونا تتمثل في زيادة الاستثمار العام كأولوية قصوى بنسبة 60%، وزيادة المخصصات التي ستوجه للتعليم وزيادة الاستثمارات في هذا القطاع بنسبة 78%، ونحو 300% لقطاع التكنولوجيا، وكذلك القطاع الصحي وزيادة غرف العناية المركزة بنسبة 77%.
ونقلت (الأخبار) عن الوزيرة قولها- خلال اللقاء الذي نظمته غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة عبر الفيديو كونفرانس- إن مؤسسات التمويل الدولية توقعت أن يحقق الاقتصاد المصري نموًا إيجابيًا بعد انتهاء تداعيات أزمة كورونا، وذلك بفضل الإجراءات التي تم اتخاذها للإصلاح الاقتصادي، مضيفة أن دعم الحكومة لقطاعات محددة مثل السياحة والصناعات الصغيرة والصناعة وتخصيص 100 مليار جنيه ساعد على امتصاص جزء كبير من تداعيات تلك الأزمة العالمية بنسب ضعف ما أثرت به الأزمة المالية العالمية 2008.
وأشارت السعيد إلى أن من بين التأثيرات السلبية لتلك الأزمة على الاقتصاد المصري زيادة معدل البطالة حتى نهاية العام الحالي بمعدل 9% مقابل 7.7% وكذلك ارتفاع معدل التضخم إلى 24% مقابل 5% في يوليو ومارس، مؤكدة أن الحكومة تضع الحفاظ على صحة المواطنين على قمة أولوياتها، وأن جميع الإجراءات والقرارات التي اتخذتها وتتخذها خلال تلك المرحلة هدفها الأساسي هو حماية المواطنين من انتشار فيروس كورونا، والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي ومساره الآمن، بالإضافة إلى الحفاظ على المكتسبات التي حققها الاقتصاد المصري بعد تنفيذ برنامج الإصلاح.
ووفقًا لتوجيهات الرئيس السيسي بتكثيف حملات استرداد أراضي الدولة، أشارت صحيفة (الأخبار) إلى نجاح أجهزة الدولة خلال 3 أشهر ماضية في استرداد 5 ملايين متر و16 ألف فدان من أراضي وأملاك الدولة بعد التعدي عليها من بعض المواطنين بالمحافظات بإقامة مبان وأسوار عليها وكذا بالزراعة عليها، مستغلين الظروف التي تمر بها الدولة أثناء تطبيق الإجراءات الخاصة بمواجهة انتشار فيروس كورونا.
ونقلت الصحيفة عن اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، قوله إن الأجهزة التنفيذية بالمحافظات نجحت بالتنسيق والتعاون مع مديريات الأمن وقوات إنفاذ القانون في إزالة 6694 حالة تعدٍ بالبناء على أراضي أملاك الدولة، كما تمت إزالة 12974 حالة إزالة التعديات بالبناء على 3587 فدان أرض زراعية ملكية خاصة للمواطنين.
وفي سياق منفصل، أبرزت صحيفة (الجمهورية) بيان وزارة الصحة حول آخر إحصائيات انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث أعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس الأربعاء، عن خروج 252 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات العزل والحجر الصحي، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 3994 حالة حتى اليوم.
ونقلت (الجمهورية) عن الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، قوله إن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد- 19) ارتفع ليصبح 4584 حالة، من ضمنهم الـ3994 متعافى، مضيفًا أنه تم تسجيل 745 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 21 حالة جديدة.
ومع اقتراب عيد الفطر المبارك وفي ظل الإجراءات الاحترازية لمجابهة فيروس كورونا، تناولت صحيفة (الأخبار) تصريحات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف حول كيفية صلاة العيد في ظل الوباء، وتحت عنوان "جمعة: صلوا العيد في بيوتكم"، نقلت الصحيفة عن الوزير قوله، إن صلاة العيد تؤدى بالمنزل بدون خطبة نظرًا للظروف التي تمر بها البلاد، وحفاظًا على النفس البشرية من عدوى فيروس كورونا.
وأضاف جمعة، وفقًا لصحيفة (الأخبار)، سأصلي العيد فى بيتي بإذن الله تعالى إن كان في العمر بقية، ناصحًا الجميع صلوا في بيوتكم حافظوا على أنفسكم.
بدورها، اهتمت صحيفة (الجمهورية) ببيان دار الإفتاء حول صلاة العيد، فتحت عنوان "الإفتاء حسمت القضية: صلاة العيد حاليًا في البيت.. أعظم أجرًا من المسجد أو الخلاء"، ذكرت الصحيفة أن دار الإفتاء المصرية أكدت أن صلاة عيد الفطر سنة مؤكدة، ويستحب أن تكون في جماعة مع الإمام سواء في المسجد أو الخلاء، فإذا وجد مانع من اجتماع الناس كما هو الحال بسبب انتشار وباء كورونا الذي يتعذر معه إقامة الجماعة، فإنه يجوز أن يصلي المسلم العيد في البيت منفردًا أو مع أهل بيته، ويمكن إقامة تكبيرات العيد بصورة عادية كما لو كانت صلاة العيد في المساجد.
وأوردت (الجمهورية) بيان دار الإفتاء، الذي طالبت فيه المسلمين بالتعبد في البيت في هذا الوقت الذي نعاني فيه من تفشي الوباء، وهو ما يوازى في الأجر التعبد في المسجد، مشيرة إلى أنه يمكن إقامة صلاة العيد في البيت بنفس الطريقة المعتادة بالمسجد.
ولطمأنة المواطنين حول احتياطيات السلع الأساسية في ظل أزمة كورونا، أبرزت صحيفة (الأخبار) إعلان وزارة التموين زيادة احتياطي السكر إلى 2 مليون طن، فتحت عنوان "التموين: احتياطى السكر يكفي 5 أشهر"، ذكرت الصحيفة أن وزارة التموين أعلنت زيادة الأرصدة الاستراتيجية من السكر لتصل إلى 2 مليون طن تكفي لمدة 5 أشهر من الاستهلاك، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيادة الأرصدة الاستراتيجية من السلع الأساسية لتأمين احتياجات المواطنين.