ليلة وترية.. «الدستور» داخل الجامع الأزهر: غاب الساجدون وعُطر بذكر الرحمن
يدعو المسلمون خلال العشر الأواخر من شهر رمضان الله عز وجل أن يبلغهم ليلة القدر، ويعملوا على التحرى عن الليلة الكريمة في أوتار تلك الأيام حيث اختصها الله، لتكون ليلة العبادة فيها خير من ألف شهر، أي خير من عبادة 83 عاما و4 أشهر.
وفي ليلة الخامس والعشرون من شهر رمضان المبارك تواجد «الدستور» داخل الجامع الأزهر في تلك الليلة الوترية، بعد قرار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ببث إذاعة صلاة العشاء والتروايح والتهجد من الجامع الأزهر عبر قنوات الأزهر على السوشيال ميديا ( فيسبوك- إنستجرام- يوتيوب)، كما يتم إذاعة صلاة العشاء والتروايح عبر أثير موجات إذاعة القرآن الكريم، وقر الصلاة على الأئمة والعاملين بالمسجد فقط، مع اتخاذهم الإجراءات والتدابير الاحترازية كافة التي اتخذتها الدولة للوقاية من فيروس كورونا «كوفيد 19».
فللوهلة الأولى على أعتاب الجامع الأزهر، تجد جدرانه تحن شوقا إلى ضيوف الرحمن، تنظر يمينا ويسارا في صحن الجامع لم ترِ أيا من الساجدين، ذلك الصحن الذي كان يقتظ بالآلاف من داخل مصر وخارجها– حيث أنه قبلة الوافدين من أبناء الأزهر-.
وفي ظل تواجد فيروس «كورونا»، غاب الساجدون عن الجامع الأزهر، مصلى الرجال لم يشغله إلا القليل بل أقل القليل، -«الأئمة والعاملين»- وعُطر الجامع بصلاة التراويح والتهجد المذاعة عبر «سوشيال ميديا الأزهر الشريف» بقيادة فريق المركز الإعلامي، وإذاعة القرآن الكريم بالتنسيق مع الدكتور حسن مدني، رئيس إذاعة القرآن الكريم، فصوت الأئمة لم ينحصر داخل جدران المسجد فقط.
ولعل «الأئمة والعاملين» بالأزهر هم الأكثر حظًا من بين الملايين لتواجدهم بين أعمدة الجامع، ولكن الصلاة المذاعة والمرئية يشاهدها ويسمعها الملايين من منازلهم، رافعين أياديهم للمولى عزوجل بأن يرفع عنهم البلاء والوباء وأن يعودوا إلى المساجد من جديد.