«غموض كورونا».. تضارب المعلومات حول الفيروس ومدى خطورته
استجاب العلماء في جميع أنحاء العالم بسرعة لمحاولة كشف أسرار كورونا، ويعتبر الغموض هو أحد أكثر الأشياء المرعبة في جائحة كورونا، وعلى الرغم من البحث المكثف إلا أنه لا تزال هناك أشياء أساسية لا نفهمها.
ولفتت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية في تقريرها عن تضارب القرارات التي تخرج من الحكومات والأطباء، فلهذا السبب أحيانًا ما تكون النصائح متناقضة في البداية أقروا على أن تظل المدارس مفتوحة ثم أمروا بإغلاقها، وصرح الأطباء في البداية بأن أقنعة الوجه غير ضرورية، وفي الأيام الماضية، أعلنت بعض الدول ضرورة ارتدائها في الأماكن العامة.
وأدرجت صحيفة ديلي ميل في تقريرها بعض النقاط المهمة حول بعض النقاط التي ما زلنا لا نفهمها بشأن كورونا وهي:-
- من أين أتى كورونا؟
القصة الرسمية لظهور الفيروس هي أنها مشتقة من خفاش كان يعيش في كهف بالقرب من ووهان، الذي أصاب حيوانًا آخر، وبعد ذلك انتقل الفيروس للإنسان، على الرغم من أن الفيروسات التاجية الموجودة في الخفافيش ليست مشابهة لتلك الموجودة في البشر وتفتقر الفيروسات التاجية المتواجدة في الخفافيش إلى نوع المستقبلات التي ستمكنهم من إصابة البشر بسهولة.
ودفع هذا العامل بعض العلماء إلى التكهن بأن هذه الفيروسات تم هندستها في معمل أبحاث، حيث يقول العلماء الذين درسوا الجينات الوراثية للفيروس أن هذا احتمال ضعيف.
ولكن من المهم أنه عندما تنتهي أزمة كورونا، ستكتشف جهود البحث الكبيرة المزيد عن الفيروسات التي تعيش في الحيوانات البرية ومدى قربها من إصابة البشر، فلقد شهدنا وباءين ضخمين خلال 40 سنة الماضية بسبب الحيوانات البرية.
- الوقت الفعلي لظهور كورونا
تشير دراسة أجريت في فرنسا إلى أن الفيروس كان خارج الصين لفترة أطول بكثير مما كان يعتقد، فعندما قام الأطباء الفرنسيون مؤخرًا بفحص العينات المأخوذة من مرضى الالتهاب الرئوي كان أحدهم مصاب بكورونا، على الرغم من أن المريض لم يسافر ولم يكن له أي اتصال مع أي شخص في الصين.
هل هناك حصانة؟
يقول العلماء أنه بعد الإصابة الأولى يقوم جهاز المناعة بتركيب استجابة أولية وتطهيرها، وتبقى البروتينات في جسمنا لكي تحمينا من العدوى اللاحقة، ولكن ليست كل الفيروسات يمكن لجهاز المناعة صدها.
وأوضح العلماء أنه هناك أدلة على وجود الأجسام المضادة في دم أولئك الذين تمت إصابتهم بكورونا، ويعتقد العلماء أن هذا يعني أن هؤلاء الأشخاص سيكونون محصنين على الأقل على المدى القصير.
هل فيروس كورونا قاتل؟
تظهر الأرقام الرسمية أن نسبة الأشخاص الذين ماتوا بكورونا مقارنة بالمصابين، فإن حوالي 13 ٪ من الأشخاص الذين يصابون بالفيروس يموتون منه.
وتشير بعض الأبحاث إلى أن العديد إن لم يكن غالبية المصابين سيعانون من أعراض مرضية أخرى.
- غموض كورونا
كانت الصورة التي كانت واضحة جدًا منذ بداية الوباء هي أن غالبية المصابين كانوا في منتصف العمر أو أكبر، وكان أولئك الذين يعانون من حالات موجودة مسبقًا مثل مرض السكري أكثر عرضة للخطر.
ولكن ظهرت اتجاهات أخرى، وقد ثبت أن السود وغيرهم من البريطانيين من الأقليات العرقية هم اكثر المعرضين للوفاة من كورونا، كما أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بالفيروس أيضًا ولا يزال السبب وراء ذلك غامض.
- هل ينشر الأطفال كورونا ؟
أثبتت الدراسات الأخيرة أن الأطفال لديهم قدرة كبيرة على نشر فيروس كورونا، على الرغم من أن الأطفال يكونون أقل عرضة لمخاطر كورونا، ويوجد القليل من الأدلة حول هذا الموضوع.
- هل يوجد علاج؟
في حين أن علاج كورونا يبدو مستبعدًا في أي وقت قريب، فإن احتمالية العلاج الفعال تبدو واعدة.
ويعمل العلماء على إعادة استخدام الأدوية التي سبق وأن تمت تجربتها على أمراض أخرى، حيث تستغرق الأدوية الجديدة عقدًا على الأقل لتطويرها.
وأجمع العلماء على أن دواء ريمديسيفير يوقف قدرة الفيروس على التكاثر في جسم المريض وقد ثبت في الدراسات المبكرة أنه يخفض وقت الشفاء بمقدار الثلث، ويختبر العلماء العديد من الأدوية الأخرى أيضًا.