«آراب ويكلي»: كتائب حزب الله تفقد نفوذها في العراق
سلطت صحيفة "آراب ويكلي" البريطانية، اليوم الأربعاء، الضوء على كتائب حزب الله في العراق، مشيرة إلي أن تأثير الكتائب في العراق قد تضاءل كثيرًا، منذ اغتيال قائدها أبو مهدي المهندس في يناير الماضي مع قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بغارة أمريكية بالقرب من مطار بغداد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد خمسة أشهر من مقتل أهم جنرال في إيران وكبير قادة ميليشياتها أثناء زيارتهم لبغداد، قد تفقد جماعة كتائب حزب الله المدعومة من إيران نفوذها في العراق، لافتة إلى أن صعود مصطفى الكاظمي لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة، يعد مؤشرا للتأكيد على درجة من الاستقلال العراقي عن طهران.
فيما رجحت "آراب ويكلي" إلي إدماج بعض فصائل وحدات الحشد الشعبي بشكل كامل في سلاسل القيادة والهياكل الحكومية التي كانت موجودة قبل عام 2014.، وإذا نجحت الحكومة العراقية الجديدة في القيام بذلك، يمكن أن تقلل من تأثير الجماعات المسلحة القوية التي يشتبه في ولائها لطهران.
وكان قد تم تشكيل وحدة الحشد الشعبي رسميًا في عام 2014 من خلال فتوى أصدرها آية الله العظمى علي السيستاني للمتطوعين، لمحاربة داعش من أجل الدفاع عن الأماكن المقدسة الشيعية والعراق بشكل عام، كما أنه لعب دورًا رئيسيًا في الهزيمة الإقليمية لداعش.
وكتائب حزب الله ليست سوى واحدة من عدة مجموعات مسلحة مرتبطة بإيران تنشط في العراق، لكنها تعتبر منذ فترة طويلة الخطر الأكبر على طموح الحكومة العراقية في أن تكون دولة مستقلة، من خلال ممارسة احتكار استخدام القوة في داخلها، كما أنها تحتفظ بأراضي في العراق يُزعم أنه حتى المسؤولين الحكوميين ممنوعون من دخولها.