علي الهلباوي: لا حظ للإنشاد في مصر ولن أسمح لبناتي باحتراف الفن
"منشد وفنان وشيخ"، امتلك توليفة خاصة به، جعلت له مكانة خاصة لدي الجمهور، لما يتمتع به من صوت قوي ومميز، لقبه الجمهور بـ"الحالة"، لأنه يتمكن من أن يغني كافة الأغاني وينشد، ويبتهل، هكذا اشتهر الفنان علي الهلباوي، الذي دخل في تجربة المسرح الاحترافية، نجل المنشد الراحل الكبير محمد الهلباوى، "الدستور" التقى بـ"الهلباوي" للحديث عن أعماله المقبلة، وتجربته في التمثيل على المسرح، وغيرها من الأمور، وإلى نص الحوار:-
- ما هي الطقوس الخاصة بك قبل الصعود للمسرح؟
الصعود إلى المسرح بالنسبة ليّ مثل العوم، لذا استقبل الضيوف وأحاول أن ابتعد عن كافة الأخبار السيئة قبل صعودي على المسرح؛ جتى لا اتأثر نفسيًا، وانا من مشجعين جملة "خاف على العمل ولا تخاف منه"، لأن هناك فرق فالخوف على العمل هو القلق حتى الصعود والبدء في أول تراك، أما إذا شعرت بخوف من العمل من الأفضل ألا تعمله، كما أنني أدعو الله كثيرًا، وهناك عدة أوراد خاصة بيّ، كما أنني أطلب من الجمهور الدعاء ليّ بالتوفيق، لأن "حظ القوال من حظ المستمع".
- وما الأشياء التي من الممكن أن تقلق علي الهلباوي قبل أي حفل؟
أشعر بالقلق دائمًا قبل أي حفل ليّ خوفًا من إصابة أحد أفراد فرقتي، أو تعرض أحد منهم لأي أذي، وضيق، أو تأخر أحدهم على بروفة قبل الحفل، بالإضافة إلى قلة عدد الجمهور فهذا يشعرني بالضيق كثيرًا، لكن بفضل ومساعدة الله نتجاوز كل ما سبق.
- قلت أنك ستغني أغاني الحب ولكن بـ"عفة".. فما المقصود من هذا؟
انا لست تجاريًا لأغني بإسفاف، وبالفعل قولت أنني سأغني أغاني الحب بـ"عفة"، لأن هناك بعض الأغاني التي تتغزل في جسد النساء، وبها عُري، وانا لن أفعل هذا، ولكن هناك حب في النساء بالإسلام، فعلى سبيل المثال سيدنا النبي محمد صل الله عليه وسلم، وذهب إليه أحد طلب منه كيفية معاملة الزوجة سيترك الأمور الدينية ويعلمه، ولكن بعفة دون التغزل في جسدها كما يحدث هذه الأيام، فأنا أعمل ما يرضي الله عليّ فيه، بالخامة الربانية التي أعطاها ليّ.
- هل يعد علي الهلباوي صوفيًا؟
الصوفية لدى علي الهلباوي هي محبة الله في كل شئ خلق، ومحبة سيدنا النبي وآل البيت، وانا صوفي على هذا النهج.
- قيل عن علي بأنه الشيخ والمنشد والفنان.. فأنت أي منهم؟
انا لست بشيخ، فبعض الناس أسموني بـ"الحالة" لأني "بعمل كل حاجة"، وأحببت هذا اللقب كثيرًا بالإضافة إلى حب لقب الفنان، كما أري أنني "توليفة" خاصة بعيدة عن المنافسة بمن هم على الساحة.
- ومن الذي أثر في فن علي الهلباوي بخلاف والده الشيخ الهلباوي؟
تأثرت كثيرًا بالشيخ محمد عمران في الابتهالات، والقرآن، والشيخ محمود محمد رمضان في الابتهالات.
- وما هي نصائح والدك المتكررة معك إلى الآن؟
كان يقول ليّ "حظ القوال من حظ المستمع"، وإن لم تجدد لن تستمر وكانت أغلى نصيحة ليّ في حياتي، العز في طاعة الله.
- قلت إن الإنشاد الديني في مصر لم يأخذ حقه على الإطلاق.. فلماذا؟
نعم، وأكررها الإنشاد الديني في مصر لم يأخذ حقه على الإطلاق، وهذا يرجع لثقافة المصريين، والقيادات رغم وجود فرقة الإنشاد الديني في الأوبرا إلا أنها لم تجدد ولم تبتكر، لذا ضاع حق الإنشاد الديني في مصر.
- وماذا عن حصول مصر على لقب الشارقة في الإنشاد؟
شعرت بسعادة بالغة بحصولنا على هذا، وأزعم أنني برفقة محمود التهامي وبعض المشايخ من جعلنا الشباب يتجهون لهذا الاتجاه، ومحمد طارق، أقمنا له حفل كبير في وزارة الشباب والرياضة، وهي لم تكن الأولي، فمنذ 3 سنوات حصل محمود هلال عليها، فسعدت أن مصر عادت لتحصل عليها من جديد.
- وما رأيك في فرق "المهرجانات" التي تغزو الساحة الفنية؟
أنا لا أحب أغاني المهرجانات لأنها تفتقر لمقومات الأغنية من كلمات وتوزيع ومطرب، إلا هناك بعض "الألحان" التي أحبها، لكن المغنيين والكلمات ليس لها أساس من الصحة.
- وكيف كانت تجربتك في "رسائل العشاق" كأول تجربة مسرح لك؟
هي أول تجربة مسرح احترافية ليّ، ولم تكن أولي المسرحيات التي عرضت عليّ، وكلام المخرج محمد إبراهيم أعجبت به كثيرًا "استفزني"، بالإضافة إلى أنني أجبرت نفسي بأن ألحن كافة ألحان المسرحية، ولم تكن تجربة التحلين هذه هي الأولى من نوعها، ولكن أول ألحان مسرح احترافية.
- إن لم يكن الهلباوي فنانًا.. فماذا كان سيعمل؟
سأكون صيادًا، لأنني أحب الصيد كثيرًا، وأخرج في رحلات كثيرة أعدت خصيصًا له.
- هل حصلت إحدى بناتك على طبقة صوتك؟
"بناتي بيغنوا وصوتهم حلو جدًا"، ولكنني لن أدع واحدة منهن تخرج للساحة الفنية، "عقليتي كده، واتربيت على كده".
- أخيرًا.. ماذا عن أعمالك المستقبلية؟
أنا أحكم في مسابقة إبداع الخاصة بوزارة الشباب والرياضة في الإنشاد الديني، كما أنني لدي معرض الكتاب في يوم 26، وأعمل على مسرحية "رسائل العشاق" والتي ستعاد مرة أخرى في الـ23 من الشهر الجاري.
