«البحث عن لقاح».. الخبراء يتسابقون لتوفير علاج لـ«كورونا»

أفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية، بأن العلماء يعملون بسرعة وبشكل متواصل لصنع لقاح ضد فيروس كورونا "كوفيد 19" حتى نتمكن من العودة إلى حياتنا اليومية.

من جهته، يقول الدكتور أنتوني فاوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية "إن التلقيح لن يكون متاحًا في أقرب وقت لمدة تتراوح من 12 إلى 18 شهرًا على الأقل، ومع ذلك هناك العديد من العقبات التي يواجهها الباحثون، يستغرق إكمال البحث الأكاديمي بعض الوقت، وتفشل غالبية التجارب السريرية، وهذا لقاح لم يتم إنتاجه من قبل".

وقدمت الصحيفة توقعات، تفيد بأنه بينما يأمل المصنعون في الحصول على لقاح ضد كورونا في السوق بحلول أغسطس 2021، يمكن أن يصل الأمر إلى مايو 2036.

وأكدت ديلي ميل أن هناك العشرات من الشركات إما في المراحل الأولى من البحث أو مع تجارب لـ كورونا، ومن بين هذه الشركات (Inovio Pharmaceuticals وJohnson & Johnson وModerna وSanofi + GSK وجامعة أكسفورد ومعهد ووهان).

وفي السياق نفسه، تشير «BioWorld» إلى أن ما لا يقل عن 254 علاجًا و95 لقاحًا للفيروس قيد التطوير.

في حين أن هذا يوفر بعض الأمل، فإن 90٪ من العلاجات التي تخضع لتجارب سريرية غير معتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).

يرجع ذلك لعدد من الأسباب مثل أن استجابة البشر للتجارب تختلف عن استجابة الحيوانات، واختيار الجرعة غير الصحيحة وعدم تحليل البيانات بشكل صحيح.

ولفتت الصحيفة إلى أن دراسة صادرة عن الصين، أظهرت أن لقاحًا محتملًا ضد الفيروس التاجي طوره باحثون صينيون أثبت أنه فعال وآمن بعد إجراء تجارب سريرية على الحيوانات.

ونشرت مجموعة بحثية من الدولة الدراسة، بعد أن نجحت في اختبار مرشح اللقاح على قرود المكاك والفئران.

وأشار التقرير الطبي أيضًا إلى أن اللقاح، المعروف باسم PiCoVacc، يمكن أن يؤدي إلى استجابة مناعية في الحيوانات لحمايتها من سلالة كورونا.

وتأتي الدراسة الجديدة في الوقت الذي كان فيه العلماء حول العالم يتسابقون لإيجاد علاج لهذا المرض الفتاك، بدأ باحثون صينيون تجارب بشرية على 3 مرشحين للقاح.

وبحسب التقرير، قام الباحثون بحقن مجموعات من الفئران والمكاك بجرعات مختلفة من اللقاح المحتمل، وثبت أن اللقاح آمن وفعال بعد عدم ملاحظة أي آثار ضارة في الدراسة.

ولاحظ العلماء أيضًا أن الدراسة قدمت أدلة واسعة النطاق على التطور السريري للقاحات كوفيد 19 المحتملة، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من تجارب اللقاحات على الحيوانات.

وقال يانج زانكيو، عالم الفيروسات في جامعة ووهان لوسائل الإعلام الصينية "إن نتائج الدراسة مقنعة لأن قرود المكاك ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالبشر".

ووفقا للصحيفة، فإن معظم اللقاحات تستغرق من البحث الأكاديمي إلى توافرها في السوق ما يقرب من 10 سنوات أو أكثر.

يذكر أن كورونا ليس أول كارثة تستغرق وقتا لإيجاد علاج له، فاستغرقت عملية القضاء على فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) حوالي 15 عامًا، واستغرق التلقيح ضد الجدري 28 عامًا.