عمارة إبراهيم: اتحاد الكتاب يحتاج إلى ثورة إنسانية وخدمية
قال الشاعر عمارة إبراهيم، إنه تعلم من أعماله النقابية الكبيرة ومن خبرات من سبقوهم فيه، أن تكون أعماله ومنجزاته لعمل الفريق الواحد في مجالسه المختلفة، وألا تنسب الإنجازات لرئيس له مثلا أو لعضو من أعضائه، مثلما تعلم أن يتفقوا ويختلفوا على موائد اجتماعاتهم ويفوز القرار المتخذ بأغلبيته المطلقة أو بإجماع المجلس هذا أو ذاك، وبعدها يخرجون إلى خارج الغرف متحابين ومتصافحين ومهنئين بعضهم البعض بما توافقوا عليه لصالح الاتحاد ونقابته وأعضائه.
وأضاف في تصريحاته لـ"الدستور": "للأسف الشديد ما شاهدته بعيني وما أقرأه دائما عن بعض الزملاء في اتحاد الكتاب يؤكد أن كثيرا عليه أولا أن يرتقي بإنسانية العمل والزمالة ويختلف كيفما شاء ويشاء دون تحويل الانتخابات أو الاجتماعات إلي صراع وحروب لم يحقق منها أحد فوزا، بل وصمنا بما ليس فينا، وبما لا يجب أن يكون فينا، لأننا نمثل القدوة للمجتمعات الإنسانية بمختلف فئاتها وأولها بيئتنا ولغتنا العربية، والكارثة الأكبر أن هذه الصراعات أصبحت لا تجلب غير تسفيه وتحقير العلاقات؛ ليؤثر ذلك على المنجز العام الذي يجب أن تحظى به نقابتنا العامة مما أثر على دورها الفاعل في ترقية اللغة والخطاب الفكري والثقافي والإنساني إلى ما يجب أن تكون عليه نقابة عامة وظيفة أعضائها من جميع الكتاب وكل الأجناس الإبداعية هذه الترقية لعموم البشرية".
وتابع: "لكل هذا وذاك، أطرح وقد طرحت بالفعل هذه الثقافة وهذه الخبرات على مائدة العمل في اجتماعاتنا على مائدة كتاب مصر حين كنت عضوا في المجلس في فترة قصيرة لم تتجاوز السنة والنصف، وقدمنا فيها أولا ميثاقا غليظا بيننا أن يقدم العضو رؤيته أو برنامجه في دقائق معدودة لا يصحبها صوت عال أو لغة غير إنسانية، وقد ساهم هذا الأداء في إنجازات منها: مخاطبة المجلس الشيخ سلطان بأن قانون الاتحاد لا يجيز التبرع المشروط، لأنه يمثل إهانة للنقابة العامة، وطلبنا منه موافقته على إلغاء شرطية التبرع، وقد أرسل لنا موافقته على ذلك وتحولت وديعته الـ 22 مليون جنيه إلى ملكية خاصة لصندوقي المعاشات والاتحاد، وقمنا بمخاطبة البنوك التي تدير حسابات الوديعة بخطاب مماثل، حيث كانت تمنح عائدا 8% فقط، لتماطلنا في ذلك، وهددنا برفع الأمر إلى البنك المركزي وتوجه رئيس النقابة لمقابلة المسئولين، وهددنا برفع قضايا حتى تم التصالح، لتصبح القيمة 22 مليون جنيه حرة في ملكيتها لصندوقي نقابتنا، وتفاوضنا حتي وصل عائدها إلى 14.5% كمتوسط."
ولفت إلى أنه ترك اتحاد الكتاب وهو يملك في صندوقيه أكثر من 55 مليون جنيه، موضحًا أنه قرر الآن الترشح في الانتخابات الجديدة المقرر إقامتها في 20 مارس الجاري، مؤكدًا أن اتحاد كتاب مصر، نقابة عامة فكرية، لها قانونها الذي يديرها، وربما تعمقت كثيرا في بعض مواده، لأجد الكثير من العوار، والتناقضات، ليتوجب علينا العمل به حتى يتم تصحيح الكثير من هذه المواد التي يجب أن تتغير.
وتابع: "لكن الأهم من تغيرات بعض مواده، هو تغيرات يجب أن تتم في سلوك كل أعضاء الجمعية العمومية، دون استثناء منها: أولا تعديل قانون الاتحاد في الكثير من مواده وتصحيح أوضاع اللائحة التنفيذية التي يجب أن تنبثق منه توضيحا وتفصيلا، على أن تشمل اللائحة مواد تصحح بعض الأوضاع منها: وضع بعض المواد التي تحافظ على علاقات الأعضاء الاجتماعية والثقافية والفكرية، تضمن قبول الرأي والرأي الآخر بما لا يخل بالقيم الإنسانية والعلاقات علي أن لا يتعالى بعض الكتاب من أعضائه على النقابة العامة لاتحادهم، بأن يقوموا بسداد اشتراكاتهم السنوية من اشتراك عضوية أو غير ذلك مثلا، رغم سعيهم الكبير في الحصول عليها.
وكذلك يلقي الكثير من الأعضاء نقدا ولوما، تلميحا ورميا بأشد الاتهامات التي لن يقبلها أحد من دون أدلة واضحة وحتى إن وجدت، يجب أن يكون طريقها الجهات القانونية المختصة، بدلا من المنشورات في وسائل الاتصال الاجتماعي، مما أضعف نقابتنا وقلل من دورها وريادتها.