وزير الصناعة اللبنانى: تدهور الاقتصاد يتطلب رفع مستوى الإنتاج
أكد وزير الصناعة اللبناني عماد حب الله، أن الوضع المالي والاقتصادي والنقدي المتدهور الذي يشهده لبنان، يتطلب اتخاذ كل السبل نحو رفع مستوى الإنتاجية والصناعة في البلاد.
وقال الوزير حب الله، في تصريح له اليوم، إن الصناعة اللبنانية جاهزة وقادرة على منافسة صناعات ومنتجات غير لبنانية في الخارج والداخل، داعيًا المواطنين اللبنانيين إلى تشجيع الصناعة الوطنية، مضيفًا: "الإنتاج اللبناني يضاهي الإنتاج الأجنبي من حيث الجودة، الأمر الذي يجب أن يعطيه الأفضلية في خيار المستهلكين".
وأشار إلى أن الدولة اللبنانية، ستتخذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها النهوض باقتصاد البلاد، وأنها حريصة على تحديث الصناعة ودعمها وتطويرها، لكي يسهم القطاع الإنتاجي في تنمية الاقتصاد اللبناني وجذب الاستثمارات.
يذكر أن القطاع الصناعي في لبنان يحقق إنتاجًا بما قيمته نحو 13 مليار دولار سنويًا، من بينها 10 مليارات للسوق المحلي وقرابة 3 مليارات تصدير إلى الخارج.
وحذر القائمون على القطاع الصناعي في الآونة الأخيرة من أن الصناعة اللبنانية أوشكت على التوقف في ضوء عدم توافر الدولار الأمريكي اللازم لاستيراد المواد الأولية للصناعات التي لا تُصدر، مشيرين إلى أن هذا الأمر يهدد الصناعة الموجهة للسوق المحلي، وأن الأمر يقتضي ضخ ما قيمته 300 مليون دولار خلال أسابيع قليلة.
ويشهد لبنان أزمة مالية واقتصادية ونقدية حادة وتدهورًا في الأوضاع المعيشية، على نحو غير مسبوق منذ فترة انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، وتسبب النقص الحاد في الدولار الأمريكي إلى اهتزاز سعر صرف الليرة اللبنانية وانخفاضه بنحو 50% في السوق الموازية، وتراجع القدرة الشرائية للعملة المحلية ووجود سعرين للصرف، الأول بمعرفة البنك المركزي «الدولار يساوي 1500 ليرة» والثاني في السوق الموازية «الدولار يساوي 2200 ليرة».