أحرار الشام.. حركة إرهابية هرب قادتها إلى ليبيا
منذ اندلاع الثورة السورية، وهناك العديد من التنظيمات الإرهابية التى نشأت على أرض سوريا بالتزامن مع الثورة، والتى وضعت نفسها فى مواجهات مسلحة لتفتيت الجيش العربى السورى.
7 سنوات مضت تمكنت فيها تلك التنظيمات والفصائل الإرهابية من تدمير سوريا واستباحة دماء أبنائها وتهجير الآلاف منهم.
تضم تلك الحركات التى تنتمى لتنظيم "داعش" الإرهابى العديد من العناصر الإرهابية التى انتقلت من سوريا إلى ليبيا فى الآونة الأخيرة حسب ما صرح به العقيد، أحمد المسمارى، المتحدث الرسمى باسم الجيش الوطنى الليبى، وهو ما ينذر بوجود نية لدى هؤلاء لحدوث مواجهات دموية فى ليبيا مما يهدد أمن مصر من الناحية الغربية.
"أحرار الشام" حركة ظهرت عام 2011 وكانت من أوائل الفصائل العسكرية التى قامت بمواجهات ضد الجيش العربى السورى فى شمال سوريا موطن الاحتكاكات التى أطاحت بسوريا وشعبها.
مؤسسها الأول هو الإرهابى، حسان عبود الملقب بـ"أبو عبدالله الحموي"، والذي أعلن انطلاقتها في مارس من عام 2011، وكانت البداية باسم "كتائب أحرار الشام" ثم توسعت لتضم العشرات من الكتائب المسلحة والتى قامت بالعديد من العمليات الإرهابية ضد شعب سوريا وجيشها باسم الإسلام.
فى عام 2014 تم اغتيال قادة تلك الحركة المشبوهة وهم قادة الصف الأول حسب ما نشرته تقارير إعلامية موالية لتلك التنظيمات المسلحة الإرهابية.
وعين "أبو جابر الشيخ" قائدًا لها، واستمر قيادته للحركة لعدة أشهر، عادت خلالها الحركة إلى عملياتها المسلحة والتى تستهدف الشعب السورى وعناصر الجيش العربى السورى وقامت بعمليات ذبح وقتل وأسر.
تم اختيار "مهند المصرى" قائدا للحركة بعد أبو جابر الشيخ وفى خلال مدته حدث العديد من الصفقات مع قوة خارجية ولا سيما تركيا واسرائيل وأصبح مكتبها السياسى هو صاحب الاتصال بالإعلام الغربى، والذى من خلاله تم بث العديد من فيديوهات القتل والذبح.
ومرت "حركة أحرار الشام الإسلامية، في نهاية عام 2016 بالعديد من الانشقاقات الداخلية بين العناصر الإرهابية سواء على المستوى السياسى أو العسكرى، وتم تكوين ما يسمى بـ"جيش الأحرار" وكلها تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابى.
دخلت الحركة فى صراع مع جبهة "النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة" الإرهابى، وكذلك خاضت صراع مع تنظيم "جبهة فتح الشام" الإرهابي.
وعاشت أحرار الشام خلال السنوات الأخيرة حربًا باردة مع جبهة فتح الشام من خلال مساعي كل طرف للسيطرة على الموارد وتقوية النفوذ في المناطق المحررة كلًا على حساب الطرف الآخر، فمن صراع المجالس المحلية والمعابر والهيمنة عليها، لصراع الطحين والقمح والمعابر والكهرباء والإدارات المدنية التابعة لكلا الفصيلين، والتي طالما تتعارض في قراراتها.
فى الآونة الأخيرة تولى "أبو عمار العمر" قيادة تلك الحركة، ثم تولى "جابر على باشا" قيادة هذا الفصيل الإرهابى والذى عانى من انقطاع لتمويل الخارجى لها بفضل سيطرة الجيش العربى السورى من شمال سوريا موطن تلك الجماعات الإرهابية.
وفى 2017 فقدت الحركة الإرهابية العديد من بؤر قوتها وأماكن تمركزها خاصة فى الشمال السورى، وكذلك الكثير من مواقعها العسكرية مع تضيق الخناق على الممولين الغربيين فى دعم تلك الحركة الإرهابية.
وبعد تضييق الخناق فى سوريا على الحركات الإرهابية والداعمين لها سواء من تركيا أو إسرائيل بدأت عناصرها فى الهروب إلى ليبيا، بالتزامن مع محاولات إردوغان السيطرة على ليبيا.