رفعت فكري: البابا تواضروس قامة وقيمة ورمز وطني أصيل
قال القس رفعت فكري الأمين العام المشارك لمجلس كنائس الشرق الأوسط، أن قداسة البابا تواضروس الثاني قامة وقيمة ورمز مصري وطني أصيل، نعتز به جميعًا ككنائس وأفراد لمواقفه المسكونية والوطنية، التي تؤكد عظمة هذا الرجل ورقي أخلاقه وسمو مبادئه، مضيفًا "ياقداسة البابا نحن نحبك من كل قلوبنا ونصلي لأجلك، ودائما نراك مثل النخلة العالية الشامخة الراسخة، التي وإن قذفها الصغار بالأحجار فهي لا تعطي إلا أفضل الثمار".
وأضاف القس رفعت فكري خلال احتفالية أسبوع الصلاة من أجل الوحدة والذي استضافته الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أمس "إن الطعنات الخلفية من الحاقدين ماهي إلا دفعات نحو الأمام، فسر ياقداسة البابا في طريق التنوير والإصلاح الذي تنتهجه، وسيُسطر التاريخ لقداستك بأحرف من نور ما تقدمه للكنيسة من خدمة وتفاني وعطاء، في خدمة الإنسان روحيًا، وعقليًا، وتعليميًا، وصحيًا، أما الأصوليون الأحاديون، والحاقدون، فسيطويهم التاريخ في طي النسيان".
وتابع إن رسالة اليوم هي الاستنارة والاستنارة نجدها في الكتاب المقدس وفي الفكر الفلسفي، فالكتاب المقدس يقول عن الله إنه نور وليس فيه ظلمة البتة، وأن السيد المسيح هو النور الحقيقي الذي جاء إلي العالم.
وأضاف إن في الفكر الفلسفي تساءل إيمانويل وذلك في نهايات القرن السابع عشر (١٧٢٤- ١٨٠٤) ما التنوير ؟، فأجاب التنوير هو أن تكون جريئًا في إعمال عقلك، فلا سلطان يعلو على سلطان العقل، والكتاب المقدس يدعونا إلى إعمال العقل، ولكن عندما يُعمل الإنسان عقله، ويدرك نسبيته سيتأكد أن هذه الحياة ماهي إلا رحلة بحث عن الحقيقة، ومن ثم فإنه سيتواضع وسيحب الآخرين المغايرين، ويحترم حق الاختلاف وسيرى أن التنوع غنى.
واختتم القس رفعت فكري كلمته قائلًا "في الختام أصلي إلى إلهنا الواحد أن يهبنا جميعًا لأن نكون بناة جسور الحب والسلام، لا مشيدي أسوار التعصب والكراهية والظلام،فعندما نبني جسور الحب وعندما نقبل الوحدة الحاضنة للتنوع، فحينئذ سنكون بحق أتباعا ليسوع المسيح النور الحقيقي، وسنكون بحق صادقين في شهادتنا عن النور".