أكاديمي يطالب بعمل درامي يجسد حياة جمال حمدان

وأضاف خلال ندوة "شخصية المعرض جمال حمدان.. فيلسوف الجغرافيا سيرة ومسيرة"، أن الإنتاج العلمي لحمدان نتج عن حياة مختلفة وعزلة أخرى مثل عزلة أبي العلاء المعري ليكونوا أكثر شفافية ليستطيعوا رؤية الطائر المحلق.

وأشار إلى أن حمدان كانت له العديد من المؤلفات العلمية التي وجه تركيزه من خلالها على الهوية، وأنتج شخصية مصر بعد نكسة 67، وكانت له عدة تنبؤات أبرزها: تنبأ بسقوط الاتحاد السوفيتي، وأن مصر ستواجه مشاكل على حصتها في المياه مستقبلًا، وهذا لم يأت من فراغ، بل من استلهام شخصية المكان، ومن هنا كانت شخصية موسوعية.

وأكد أن حمدان ركز على تفاعل الزمكان، وكيف أن التاريخ هو ظل المكان على الأرض، منوها إلى أنه واجه تحديات وعقبات كثيرة أدت إلى نهاية حياته في غموض وملابسات.

وطالب بعمل درامي يخلد شخصية جمال حمدان، مشيرًا إلى أنه شخصية مصرية تخطت عتبات الجغرافيا إلى الفضاء العام وأثارت قضية الهوية في وقت كانت مصر فيه جريحة، وعرف الجغرافيا بأنها علم وفن وفلسفة، ارتقى بالجغرافيا من الأكاديمية إلى الفضاء العام.


قفز بالجغرافيا من المعرفة إلى التفكير
وقال الدكتور ياسر خضر إن جمال حمدان تنبأ بمشكلة مصر في حصتها بالمياه عندما قال إن مصر نصيبها محسود. وأضاف في ندوة بعنوان "شخصية المعرض جمال حمدان.. فيلسوف الجغرافيا سيرة ومسيرة" أن جمال حمدان ركز على المكان، كيف يؤثر التاريخ والمكان على الإنسان، وأثار قضايا لم يفتحها أحد قبله، وصاغ حمدان الجغرافيا بشكل ناضج نقل الجغرافيا من مرحلة المعرفة للتفكير.

وتابع: "لم ينكر ناصريته، كان متحررًا من القيود الرسمية وكان يرى زوايا مختلفة، الذي قاله عن الجماعات الإسلامية كان سابق لعصره وكان لديه جرأة أن يقول إن الإسلاميين يرون الآخرين بنظرة خاطئة."

من ناحيته، قال الدكتور فتحي محمد مصيلحي أستاذ الجغرافيا بجامعة المنوفية، إن رحلة حمدان استغرقت ٢٣٨٠٠ يوم، وقام بعرض خرائط للأماكن التي كان يفضلها جمال حمدان، وسيرة ذاتية مُفصلة عن حياته.


وافتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء 22 يناير، فعاليات النسخة 51 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، رفقة عدد من الوزراء على رأسهم الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة.


وبدأت ندوة " شخصية المعرض جمال حمدان.. فيلسوف الجغرافيا سيرة ومسيرة" بفيلم تسجيلي يعرض حياة الراحل جمال حمدان، ومراحل حياته.

وتناول الفيلم بعض سرد لعدد من مؤلفات الراحل وبعض مواقفه التاريخية، إضافة إلي تدرجه في المنصب الوظيفي، وإسهاماته في الثقافة المصرية.

وتقام فعاليات الدورة 51 من معرض القاهرة الدولي للكتاب خلال الفترة من 22 يناير إلى 4 فبراير في «مركز مصر للمعارض الدولية» في ضاحية التجمع الخامس بمحافظة القاهرة.

وتحل دولة السنغال ضيف شرف المعرض كأول دولة من دول إفريقيا السمراء تشارك كضيف شرف، واختير المفكر والجغرافي الراحل الدكتور جمال حمدان شخصية عام المعرض.

الهيئة العامة المصرية للكتاب تتعاون مع «دار الهلال» لنشر موسوعة «شخصية مصر» للكاتب الكبير جمال حمدان شخصية عام معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ51 كاملة، والتي تضم 4 أجزاء لعرضها في مكتبة الأسرة بالمعرض، كما ستتعاون الهيئة مع دار الهلال أيضًا لنشر 8 عناوين لجمال حمدان منها «استراتيجية الاستعمار والتحرير» و«الاستعمار والتحرير في العالم العربي».

وتشارك في الدورة الحالية 900 دار نشر بزيادة قدرها 25% عن الدورة السابقة فضلًا عن 99 توكيلًا، ويبلغ إجمالي عدد الأنشطة المقرر إقامتها على مدار أيامه 925 فعالية، ويشارك فيها 3502 مشارك، ويبلغ عدد الدول المشاركة 38 دولة بزيادة 3 دول.

وتوفر الهيئة بالتعاون مع هيئة النقل العام مواصلات إلى المعرض في خطوط مباشرة وهي: «عبدالمنعم رياض - رمسيس - معرض الكتاب»، و«العباسية - الحي السادس - معرض الكتاب»، و«النزهة الجديدة - السبع عمارات - معرض الكتاب»، و«الأميرية - المطرية -معرض الكتاب»، و«ميدان الجيزة - السيدة عائشة - معرض الكتاب»، و«مدينة السلام - الأوتوستراد - معرض الكتاب»، و«المظلات - حدائق القبة - معرض الكتاب»، و«15 مايو - معرض الكتاب»، وتكون تعريفة الركوب موحدة قيمتها 6 جنيهات.