دراسة: النقرس يؤثر على القدرة الجنسية لدى الرجال والنساء
النقرس من الأمراض التي تتسبب في ألم كبير جدا، فهو عبارة عن التهاب بالمفاصل يحدث نتيجة ترسب أملاح حمض اليوريك عليها.
وينشأ حمض اليوريك فى الجسم باعتباره أحد المركبات الناتجة عن هضم البروتينات الموجودة في بعض الأطعمة كالكبدة والمأكولات البحرية والبازلاء.
ووفقًا لآخر الدراسات الطبية المنشورة على موقع "healthline" الطبي، أكد عدد من الباحثون، أن النقرس من الأمراض التى تؤثر بشكل كبير على الحياة الجنسية لدى الرجال.
وأوضح الباحثون، أنه قد تعجز الكليتين عن القيام بالتخلص من الأملاح على نحو صحيح، الأمر الذي يؤدي إلى تراكم حمض اليوريك.
ويؤدي تراكم حمض اليوريك إلى ترسبه على المفاصل فى صورة حبيبات حادة، فيما يعرف باسم مرض النقرس، حيث يلاحظ أن المرض عادة ما يستهدف مفاصل الأقدام فى بادئ الأمر، وخصوصا مفصل إصبع القدم الكبير، لكنه قد يمتد لاحقا إلى مفاصل الركبة والرسغ والكوع.
ولا تتوقف معاناة مريض النقرس على الشعور بالآلام فى المفاصل المتضررة، لكنه أيضا قد يعانى من تيبس المفصل، بالإضافة إلى التورم والإحمرار.
ويلاحظ أن النقرس أكثر شيوعا فى الرجال مقارنة بالسيدات، حيث يساعد هرمون الإستروجين الأنثوى الكليتين في التخلص من حمض اليوريك وطرده في البول، لكن بمجرد وصول الأنثى إلى مرحلة انقطاع الدورة، تتزايد احتمالية الإصابة بالنقرس نتيجة انخفاض مستوى هرمون الإستروجين بالجسم.
وأوضح الباحثون، أن النقرس فى السيدات عادة ما يستهدف الأصابع ومفصل الكاحل، كما أنه أكثر شيوعا لدى السيدات اللاتى يعانين من ارتفاع ضغط الدم أو اختلال وظائف الكلى.
وتشير الدراسات الطبية الحديثة إلى أن الرجال المصابين بالنقرس، تتزايد لديهم احتمالات الإصابة بمشكلات ضعف الانتصاب، وأرجعوا سبب هذه الظاهرة إلى وجود علاقة وثيقة بين ارتفاع مستوى حمض اليوريك وووجود خلل في الطبقة المبطنة للأوعية الدموية، ولاسيما تلك الأوعية الدموية التي تصل إلى العضو الذكرى للرجل.
وتوصلت الدراسة إلى أن الرجال المصابين بالنقرس تزداد لديهم احتمالية الإصابة بضعف الانتصاب، حيث عانى 18% من الرجال المصابين بالنقرس من ضعف الانتصاب، فى حين كانت النسبة فقط 11% فى الرجال الغير مصابين بالنقرس.
وعلى صعيد آخر، فإن ألم المفاصل الناتج عن النقرس قد يجعل من ممارسة الجنس أمرا صعبا ومؤلما للرجال والنساء على حد سواء.
يمكن لمرضى النقرس تناول بعض مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، للقضاء على الآلام والالتهابات، كذلك ينبغى تناول الأدوية التى تحول دون إنتاج كميات كبيرة من حمض اليوريك أو تحسن من قدرة الجسم على طرده خارجا.