«الفقى» يكشف موقف أمريكا وروسيا من تدخل تركيا فى الشأن الليبى
كشف الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، ومدير مكتبة الإسكندرية، موقف الولايات المتحدة الأمريكية، من التدخل التركي بالأراضي الليبية، قائلًا:« نجدها أحيانًا تنقد أردوغان مرة وتسانده مرات، وتعطيه الضوء الأخضر ليقوم بما يريد؛ لأنهم لا ينسون أنه رأس حربة باعتباره عضو في الأطلنطي».
وأضاف «الفقي»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «كل يوم»، مع الإعلامي خالد أبو بكر، والمذاع عبر فضائية«one»: «كلما استنزف أردوغان في المنطقة وفتح فيها صراعات فذلك في صالح الولايات المتحدة الأمريكية وصالح دول أخرى في المنطقة، وهو أيضًا له تسهيلات وإمكانيات في الأطلنطي ربما لا توجد لدولة أخرى، مثل المطارات والطرق والاستعدادات التي أقامها الأطلنطي بتركيا قديمًا».
وأكد «الفقي»، أن تركيا تستخدم دائمًا كمخلب قط تجاه روسيا وتجاه شرق البحر المتوسط، موضحًا أنه من حسن الحظ أن الموقف الأوروبي غير متوافق مع الموقف التركي، والذي يرى أن تركيا بتاريخها الاستعماري العدواني العثماني تريد أن تستعيد هذا الدور بالضغط على اليونان وقبرص وتهديد مصر، وبالتلويح للسيطرة على البحر المتوسط، وكل هذا لا تقبله أوروبا؛ لأن اليونان وقبرص دولتان من دول الاتحاد الأوروبي.
أما عن موقف روسيا، أوضح مدير مكتبة الإسكندرية قائلًا: «لها موقف تاريخي في العلاقات الروسية التركية، وهي علاقات كر وفر دائمًا، والأتراك يخشون الدب الروسي، والروس لا يريدون أن يقطعوا شعرة معاوية مع الأتراك؛ لأنهم يلجأون إلى المياه الدافئة من خلال تركيا في الغالب، ويوجد بين بوتين وأردوغان لغة صامتة لا تخفى على أحد».
وعن موقف الدول العربية قال: «تريد أن تمسك العصا من المنتصف ولا تتخذ موقفًا، إما لأن لها علاقة مع تركيا أو لأن لها علاقة مع الإخوان».