الاحتلال يسعى لتوظيف "عمال غزة" بمستوطنات الغلاف.. و"الشاباك" يعارض
يسعى أفيف كوخافي، رئيس أركان جيش الاحتلال، إلى إقناع نفتالي بينيت، وزير الجيش، وبنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء المنتهية ولايته، بالمضي في عقد اتفاق تهدئة طويلة الأمد مع حركات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر، وذلك خشية الحرب متعددة الجبهات، وإفساح المجال للتركيز على الجبهة الشمالية، التي يكمن فيها خطر التهديد الإيراني.
ويدعم جيش الاحتلال، خطوة إدخال آلاف العمال الفلسطينيين من غزة إلى مناطق الغلاف، كنوع من التسهيلات الاقتصادية للفلسطينيين الموجودين هناك، من أجل ضمان ثبات الهدوء على الحدود، وسط ترجيحات قوية بموافقة بينيت على هذه الخطوة، حسبما نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
في السياق ذاته، يعارض جهاز الأمن العام لدى الاحتلال "الشاباك"، مثل هذه الخطوة، بسبب خطورته أمنيًا تجاه مستوطنات الغلاف، قائلا إن حركة حماس الفلسطينية قد تستغل عملية إدخال العمال لإرسال عناصرها من أجل تنفيذ عمليات داخل تلك المناطق، أو جمع المعلومات وغيرها.
وكذلك، هناك خوف لدى القيادة السياسية الإسرائيلية من أن تفتح هذه الخطوة مجالًا لمهاجمة نتنياهو، خلال الانتخابات المقبلة، خاصةً أن خصومه يهاجمونه بضعف سياسته الأمنية في الجنوب.