فيديو محمد عفيفي يوضح سر صدام السادات مع الشباب
قال الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث، إن جزء كبير من مشكلة الرئيس الراحل أنور السادات مع الشباب، أنهم تربوا في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ولديهم حب جارف تجاهه، فكان شباب مسيس إما ناصري أو يساري، بينما السادات كان أقرب للتيار اليميني.
سبب غضب شباب 72
وأضاف محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث، خلال لقائه مع الدكتور محمد الباز، في برنامج "90 دقيقة" المذاع عبر فضائية "المحور"، أن الصدام كان كبيرًا بين السادات وبين الشباب الذين خرجوا غاضبين في عام 1972، لأنه لم يتم الحسم، وكان السادات أعلن أن عام 1971 هو عام الحسم.
هدنة بين السادات والشباب
وأوضح عفيفي، أن الفترة التي شهدت تحسنًا في علاقة السادات مع الشباب كانت في حرب 1973، حيث أيده الشباب، لكن لم تستمر طويلا.
الانفتاح الاقتصادي
ولفت إلى أن المشكلة الثانية التي أججت الصدام بين السادات والشباب، هي الانفتاح الاقتصادي الذي تم بسرعة، وتغيير سياسات اقتصادية لم يأخذ السادات رأي الناس، ولا رأي الشباب فيها، مما أثر بشكل كبير، على شباب الطبقة الوسطى الذي عانى من سياسات الانفتاح التي لم تكن في صالحه، ووصل الصراع ذروته في عام 1977.
زعامة صباحي وأبو الفتوح
أشار عفيفي، إلى أن لقاءات السادات مع الشباب كانت حادة، وتسببت في صنع زعامة حمدين صباحي، وعبد المنعم أبو الفتوح، نتيجة عدم قدرة السادات على استيعابهم، فبدى أن رئيس الدولة يتحدى شاب صغير.
السادات لا يثق بالإسلاميين
ونوه إلى أن السادات أحس أن الشباب اليساري يتبع عبد الناصر، لهذا لجأ إلى الإسلاميين رغم أنه لا يثق بهم، لكنه رجل سياسة استخدمهم ثم انقلب السحر على الساحر، معقبًا: "فاللعب بالدين عبر التاريخ مهلك".