ماريان خوري في حلقة نقاشية بمهرجان أمستردام للأفلام الوثائقية
تشارك المنتجة والمخرجة ماريان خوري في حلقة نقاشية بعنوان Filmmaker Talk، والتي تديرها الكاتبة الأمريكية باميلا كون، وذلك في إطار فعاليات مهرجان أمسترادم الدولي للأفلام الوثائقية (IDFA)، وتعقد يوم الجمعة 22 نوفمبر في تمام الساعة الرابعة عصرًا بتوقيت أمستردام وعلى مدار ساعةٍ ستتحدث ماريان حول مشوارها السينمائي وطريقتها الإبداعية وأسلوبها في صناعة الأفلام الوثائقية، مع عرض بعض اللقطات من أعمالها.
وبفيلمها الوثائقي احكيلي، تشارك ماريان خوري في المهرجان نفسه في عرضٍ عالميٍ أول بدورته الـ32، والتي تنعقد في الفترة من ٢٠ نوفمبر إلى ١ ديسمبر ٢٠١٩، ويعتبر مهرجان إدفا وهو إحدى أهم المهرجانات لمحترفي صناعة الفيلم الوثائقي ويقدم المهرجان حوالي 300 فيلم وثائقي إبداعي، ومشاريع وثائقية تفاعلية مصحوبة بالعروض والنقاشات مع المخرجين والضيوف الخاصين.
وكفيلم مصري وحيد، ينافس احكيلي في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في الفترة ما بين 20 وحتى 29 نوفمبر، ويرصد الفيلم رحلة حميمة عبر الزمان والمكان تمتد عبر أربع نساء من العائلة، والذي اعتمدت فيه ماريان على أرشيف كبير للعائلة يمتد لـ100 سنة، من صور وفيديوهات وتسجيلات مع والدتها وجدتها وخالها المخرج الراحل يوسف شاهين، وتسجيلات أخرى للمخرج يوسف شاهين مع والدته قام بتسجيلها بنفسه، كما أن أحداثه تتنقل بين المدن التي ارتبطت بها العائلة وهي الإسكندرية والقاهرة وصولًا لباريس ولندن وهافانا.
ماريان خوري هي سينمائية مصرية، دخلت مجال السينما كمنتجة ومخرجة على الرغم من خلفيتها التعليمية في الاقتصاد بالقاهرة وأكسفورد، إلا أنها سرعان ما انجذبت ماريان نحو عالم السينما بعد تخرجها، واستمر تعاونها الوثيق مع المخرج المصري الكبير يوسف شاهين لما يقرب من ثلاثين عامًا.
اعتمدت ماريان في مشروعاتها الإخراجية على سرد حكايات الناس فبدأت مشوارها الإخراجي بفيلم "زمن لورا" عام 1999 تلاها فيلم "عاشقات السينما" 2002، ويكشف هذان الفيلمان التسجيليان عن إنجازات النساء المتمردات في مصر منذ حوالي قرن وحصل الفيلمات على إشادات نقدية إيجابية.
وقد ركز- فيلمها التسجيلي الثالث "ظلال"- على التصورات الفردية والمجتمعية تجاه المرضى العقليين، بما أثار تساؤلات حول مفهوم "الجنون" ذاته. وقد حاز "ظلال" إعجاب النقاد، وكان فيلم الافتتاح الرسمي في مهرجان فينيسيا السينمائي لعام 2010، كما فازت بجائزة "الاتحاد الدولي لنقاد السينما" في مهرجان دبي السينمائي للعام نفسه، وحصلت أيضًا، عن فيلمهما التسجيلي الرائد "ظلال"، على "جائزة قناة الراي الإيطالية" في دورة عام 2011 لمهرجان الأفلام التسجيلية الدولي من البحر المتوسط والشئون الراهنة.
تقوم ماريان بدور حلقة الاتصال بين الفنانين والصناعة. وهي معنية بـ"سينما المؤلف"، وتنتج أفلامًا مستقلة ذات موضوعات تختلف عن السائد فى السينما المصرية، كما لعبت دورًا أساسيًا في مشروع "بانوراما الفيلم الأوروبي" منذ دورته الأولى عام 2004 بالقاهرة، وهي مبادرة تبحث في الموضوعات والأنواع السينمائية المختلفة لكي تقدم السينما البديلة للجمهور المصري، وتشويق هواة السينما بمجموعة غنية من الأفلام العالمية.
أما مشروعها الحالي، فهو: "ورش دهشور" لتطوير وإنتاج الأفلام المقدمة من المواهب المصرية والعربية الناشئة. ولديها كل الاعتمادات والموارد، وقبل كل شيء الإرادة الحقيقية، لإنجاح هذا المشروع.