محلل سياسي: أردوغان وقع في الفخ بين أمريكا وروسيا
قال حنا صالح المحلل السياسي اللبناني، إن تركيا تخوض سباقًا مع الوقت لإنجاز المهمة العسكرية التي وضعتها لنفسها في الشمال السوري، مشيرا إلى أن تلك المهمة العسكرية باتت محدودة جدا في المنطقة الواقعة بين تل أبيض ورأس العين، على اعتبار أن المناطق الأخرى ينتشر الجيش السوري فيها.
وأضاف صالح، خلال لقاء له في قناة الغد، أن المواجهة البطولية في مدينة رأس العين أحبطت مخططات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، متابعا أن القتال منذ 8 أيام يجري في نفس المناطق الحدودية، وحتى الآن لم يتمكن الجيش التركي - الذي استخدم منذ الأمس الأسلحة المحرمة - من إنجاز مهمته.
وأكد أن ما يحدث في شرق الفرات أثار نقمة لم يتوقعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتغريدات التي يكتبها ترامب موجهة إلى الكونجرس الأمريكي، لأنه يريد أن يظهر بأنه غير مسئول عما يجري، في حين أنه من أعطى الرئيس التركي هذا الضوء الأخضر.
وأوضح صالح، أن أردوغان وقع في الفخ، وأن الأمور ستنقلب عليه في الداخل التركي حالة عدم تحقيق خطوات عملية على الأرض في الشمال السوري، مضيفا أن الرئيس التركي أصبح بين المطرقة الأمريكية، حيث يحاول الرئيس الأمريكي التنصل، وبين السندان الروسي الذي أعلن اليوم ضرورة انتشار الجيش السوري في المناطق الحدودية، مؤكدا أن أردوغان لا يريد إعادة اللاجئين، بل إقامة جسر في الشمال السوري من "الإخوان المسلمين" للهيمنة على سوريا.
ورأى صالح، أن أردوغان يخطط - إن استطاع - إلى إشعال حرب عربية كردية تستمر سنوات لتؤمن له السيطرة على سوريا مُقسّمة، وأن أهداف الرئيس التركي اصطدمت بواقع أكبر مما كان يظن، متابعا أن الأمور تغيرت ولم يعد أمام أردوغان سوى اتفاقية معدلة مقابل علاقات مباشرة مع النظام السوري.