خريطة الداعمين للقروي وقيس سعيد في انتخابات رئاسة تونس
يستعد شعب تونس للتصويت في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التي ستجرى بين رجل الأعمال رئيس حزب "قلب تونس" نبيل القروي والمرشح المستقل الأكاديمي قيس سعيد صباح غدا، ويبدو أن الجميع حسمه أمره لمن سيصوت حتى معظم الأحزاب أعلنت موقفها.
جاءت نتائج الجولة من انتخابات الرئاسة منتصف سبتمبر الماضي مفاجئة للجميع، لكن لم يكن أمامهم سوى القبول بها فقد أفرزت مرشح مستقل بعيدا عن دائرة السياسة فاجأ الجميع، وآخر كان سجينا على ذمة قضايا غسيل أموال وأفرج عنه الأربعاء الماضي، حيث كان محتجزا منذ أغسطس الماضي.
لأن القروي كان سجينا اعتبره الجميع حصانا غير رابح ليسارع كثيرون لإعلان تأييد قيس سعيد فور فوزه في الجولة الثانية من بينهم حزب حركة النهضة الذي حصل على 52 مقعدا في انتخابات البرلمان التي جرت الأسبوع الماضي.
ويضاف إلى قائمة داعمي قيس سعيد حركة الشعب، وحزب التيار الديمقراطي، ائتلاف الكرامة، قائمة أمل وعمل المستقلة، حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، حزب الوطنيّين الديمقراطيّين الموحّد، الحزب الجمهوري، حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري، حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، وحزب تيار المحبة.
ومعظم هذه الأحزاب حصلت على تأييد قوي في انتخابات البرلمان الأسبوع الماضي ما يعني اتساع قاعدتها الشعبية مجتمعة ما يرجع كفة قيس سعيد إن صوت أنصارهم له.
أما مؤيدو القروي المعلنون فهم قليلون حتى الآن، فقد أعلن حزب الأمل بقيادة سلمى اللومي المرشحة الرئاسية الخاسرة تأييد القروي.
إلا أن تكتلات وتيارات مؤثرة لم تعلن موقفها صراحة إلا أن المؤشرات تؤكد ذهابها لدعم القروي مثل حزب نداء تونس حزب الرئيس الراحل الباجي السبسي وذلك لدعم القروي سابقا للحزب في انتخابات 2014 الرئاسية والبرلمانية.
كذلك حزب تحيا تونس برئاسة يوسف الشاهد قد يذهب لتأييد القروي، وحركة مشروع تونس، وعبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر والمعارضة للثورة والداعمة لنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وعامة هذه الأحزاب حصلت على تمثيل قليل في انتخابات البرلمان الأسبوع الماضي فحزب نداء تونس لم يحصل سوى على 3 مقاعد وتحيا تونس حصل على 14 مقعدا ومشروع تونس حصد 4 مقاعد فقط.
بشكل عام قد يذهب المعارضون للنهضة وتيارات الإسلام السياسي إلى اختيار القروي بسبب شبهات حول انتماء قيس سعيد إليهم، أما القروي ينظر إليه على أنه رجل أعمال فقط لن يحقق كثيرا لذا قد يكون التصويت عقابي بدرجة كبيرة فمن لا يريد قيس سعيد قد يصوت للقروي بغض النظر عن اقتناعه به، وهناك جمهور ثالث دعا للمقاطعة أو التصويت بورقة بيضاء رفضا لكلا المرشحين.