وزير الصناعة يبحث مع نظيرته الأوغندية تنمية التعاون المشترك
اتفق المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، مع إميليا بيمبادى، وزيرة الصناعة والتجارة الأوغندية، على إيفاد وفد من رجال الأعمال والمستثمرين المصريين إلى أوغندا خلال الربع الأول من العام المقبل، للتعرف على فرص الاستثمار المتاحة بالسوق الأوغندية ومد جسور الصلة والشراكة مع المستثمرين ورجال الأعمال المهتمين بالسوق المصرية، لإعطاء دفعة للعلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر وأوغندا.
جاء ذلك خلال سلسلة من اللقاءات المكثفة للوزير مع كبار المسئولين المشاركين بمعرض التجارة الإفريقى الأول للتجارة البينية، والذى يختتم أعماله يوم ١٧ ديسمبر الجارى والمؤتمر السابع لوزراء التجارة الأفارقة والذى اختتم أعماله أمس الخميس، حيث شملت لقاءً مع وفد شركات روسية برئاسة نائب وزير التجارة والصناعة الروسى، ووزيرة الصناعة والتجارة الأوغندية، ووفد المكتب الإقليمى لمنطقة شمال إفريقيا التابع للجنة الاقتصادية للأمم المتحدة.
وأكد "نصار" قوة العلاقات السياسية والاقتصادية مع كل الدول الإفريقية، خاصة أوغندا والتي تأتي على رأس الأسواق الإفريقية التي تسعى مصر للنفاذ إليها، مشيرًا إلى أن إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية ستسهم بشكل كبير في تعزيز التجارة البينية بين مصر وأوغندا خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف الوزير، أن هناك فرصًا مميزة للتعاون مع أوغندا، خاصةً في مجالات التصنيع الزراعي، والمحاصيل الزراعية، والمزارع السمكية والبترول والغاز والعقارات والبنية التحتية والسياحة، مشيرًا إلى أن الوزارة تتطلع إلى تعزيز التعاون بين القطاع الخاص والعام بالبلدين فى مختلف المجالات، لخلق مزيد من فرص التعاون بين البلدين والانتقال بها إلى آفاق أرحب.
ومن جانبها قالت إميليا بيمبادى، وزير الصناعة والتجارة فى أوغندا، إن بلادها تتطلع لتعزيز أطر الشراكة الاقتصادية مع مصر باعتبارها إحدى أهم الأسواق في منطقة الشرق الأوسط، لافتةً إلى أن الوفد المصري الذي سيزور أوغندا سيسهم بصورة كبيرة في عقد صفقات وشراكات كبرى بين رجال الأعمال والقطاع الخاص بالبلدين.
وأضافت أن أوغندا تتمتع بثروة معدنية كبيرة أهمها الذهب والنحاس يمكن لمصر الاستفادة منها في دعم صناعاتها القائمة على المعادن، لافتة إلى إمكانية ربط رجال الأعمال المصريين بالجمعيات والاتحاد الخاصة بالمستثمرين الأوغنديين، وكذا هيئة الاستثمار الأوغندية لمعرفة القطاعات والملفات ذات الاهتمام المشترك بين مجتمعي الاعمال بالبلدين.
كما اختتم المهندس عمرو نصار لقاءاته بلقاء مع ليليا هاشم نعاس، المدير الإقليمي لمكتب شمال أفريقيا التابع للجنة الاقتصادية للأمم المتحدة، بالاضافة إلى وفد مركز سياسات التجارة فى أفريقيا برئاسة ديفيد لوك، منسق المركز.
وأشار الوزير إلى أن شهر يناير المقبل سيشهد إطلاق مبادرة للتحول الرقمي في القطاعات الإنتاجية والتصديرية التي ستعنى بدراسة الفجوات الإنتاجية في الصناعة المصرية ووضع الحلول المناسبة للتغلب عليها حيث تعد مصر أول دولة افريقية تتبنى مثل هذه المبادرة باعتبارها من الدول ذات الريادة في القطاعات التجارية والتصنيعية.
ولفت نصار إلى أن مصر تتطلع للتعاون في إطار هذه المبادرة مع الدول الإفريقية بعد التصديق الكامل على اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية القارية وتوسيع نطاق المبادرة لتتطرق لموضوعات أخرى تتضمن التحول الاقتصادي وريادة الأعمال والقضايا الاقتصادية المتعلقة بالشباب والمرأة، فضلًا عن تحول عدد من الدول الإفريقية من دول منخفضة الدخل إلى دول متوسطة الدخل.
وأضاف الوزير أن مصر تسعى إلى نقل خبراتها الصناعية إلى الدول الإفريقية في إطار الشراكة بين مصر ودول القارة.
ومن جانبها قالت ليليا هاشم نعاس، المدير الإقليمي لمكتب شمال إفريقيا التابع للجنة الاقتصادية للأمم المتحدة، إن نجاح مصر خلال فترة رئاستها للاتحاد الإفريقي العام المقبل في التوقيع النهائي على اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية ودخولها حيز النفاذ سيعكس الدور القيادي لمصر في القارة الإفريقية.