دراسة: ملايين الأمريكيين يتعرضون للتدخين السلبي
أفاد مسئولو الصحة الفيدرالية في الولايات المتحدة بأن 58 مليون أمريكي، بينهم أطفال، ما زالوا يتعرضون للتدخين السلبي، على الرغم من ثلاثة عقود من انخفاض في التعرض له.
ووفقًا لمركز الوقاية ومكافحة الأمراض الأمريكي، يتعرض حوالي 40% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 و11 عامًا للدخان السلبي.
وقال "براين كنج"، نائب مدير قسم الترجمة البحثية في مكتب مكافحة التدخين بمركز الوقاية ومكافحة الأمراض: "الأخبار السارة هي أن الدخان السلبي انخفض منذ بدأنا قياسه أواخر الثمانينيات"، مضيفًا أن نحو 90% من الأمريكيين تعرضوا للدخان السلبي في عام 1988، لكن هذا العدد انخفض إلى 25% فى عام 2014، وأن الأنباء السيئة هي أنه ما زال لدينا تباينات واضحة بين المجموعات السكانية ولم نشهد أي تغيير منذ عام 2011.
وأكد مركز الوقاية ومكافحة الأمراض الأمريكي أن مخاطر التدخين السلبي معروفة، لأنها تحتوي على أكثر من 70 ألف مادة كيميائية، من بينها 70 مادة مسرطنة.
وأشار الباحثون إلى أن التدخين السلبي يمكن أن يسبب- أيضًا- متلازمة الموت المفاجئ للرضع (SIDS)، والتهابات الجهاز التنفسي، والتهابات الأذن، ونوبات الربو عند الرضع والأطفال، بالإضافة إلى أمراض القلب والسكتة الدماغية وسرطان الرئة.
وفي كل عام، يتسبب التعرض للتدخين السلبي في وفاة أكثر من 41 ألف شخص من سرطان الرئة وأمراض القلب بين البالغين غير المدخنين، و400 حالة من الدول الجزرية الصغيرة النامية، وفقًا لتقرير عام 2014 لأطباء الجراحة العامة الأمريكيين.
واستخدم الباحثون- في الدراسة الجديدة- قراءات لمستويات مادة (كوتينين)، وهي علامة على الدخان السلبي الموجود في الدم، خلال الفترة من 2011 إلى 2014 بالمسح الوطني لفحص الصحة والتغذية.
ووجد الباحثون أن عدد الأشخاص المعرضين للدخان السلبي لم ينخفض بين معظم المجموعات.. وأرجعوا ذلك إلى أن العديد من الولايات لم تقم بعد بسن قوانين تحظر التدخين في أماكن العمل أو المطاعم أو الحانات على مستوى الولاية والمستوى المحلي.