"نوتردام النيل".. رواية كتبتها موكاسونجا خشية نسيان ذبح أمها
تصدر قريبا عن سلسلة الجوائز رواية "نوتردام النيل" من تأليف سكولاستيك موكاسونجا، وترجمة وتقديم لطفي السيد منصور.
وتقول موكاسونجا، في تقديم كتبه لطفي السيد منصور: "كنت قد كتبت هذه الرواية؛ حتى لا أنسى. كنت أقول لنفسي ماذا لو استيقظت ذات صباح ووجدتني عاجزة عن حكي هذا التاريخ، سيكون كل هؤلاء الناس قد ماتوا بالفعل".
ولدت سكولاستيك موكاسونجا عام 1956 في رواندا لعائلة تنتمي لعرق التوتسي، وهي تعيش وتعمل حاليا في باس- نورماندي.
في عام 1960 انتقلت عائلتها إلى منطقة غير آمنة من رواندا، هي نياماتا في بوجيسيرا. وفي عام 1973 طردت من المدرسة وتم نفيها إلى بوروندي. واستقرت في فرنسا عام 1992. وفي عام 1994 "عام التطهير العرقي للتوتسي من قبل الهوتو"، حيث قتل أكثر من مليون شخص في مائة يوم، علمت أن سبعة وعشرين من عائلتها كانوا قد ذبحوا، من بينهم أمها.
وبعد ذلك باثني عشر عاما دخلت إلى عالم الكتابة بعملها الذي نشر في جاليمار كباقي أعمالها في سلسلة "continents noirs النيانزي أو الصراصير" الذي كان بمثابة سيرة ذاتية.
وفي عام 2008 نشرت (امرأة عارية القدمين) ويعتبر هذا الكتاب تكريما لأمها ولكل الأمهات الشجاعات. وحصلت بها على جائزة "seligman"، وهي جائزة ضد التمييز العنصري.
ثم مجموعة "البطن النهم" (L'Iguifou) وهي مجموعة قصص رواندية تؤكد شعرية حقيقية: فمع كل صفحة ينفتح أفق من الألوان، الزهور، الأشجار، من العصافير، من الأحاسيس اللمسية؛ باختصار، مقتطفات من الجمال تقف أمام قسوة الإنسان لتحدث التوازن في هذا العالم بين الجمال والقبح وبين الإنسانية واللإنسانية.
ثم تأتي روايتها "نوتر دام النيل" في عام 2012 لتتوج في نفس العام بجائزة "أمادو كوروما" وجائزة "الروندو" المرموقة.