سندات "الخردة" الأمريكية تتجه لتسجيل أسوأ أداء خلال أكتوبر منذ 2008
تتجه السندات الأمريكية من الفئة غير الاستثمارية "الخردة" إلى تسجيل أسوأ أداء خلال أكتوبر منذ 10 سنوات.
وأوضح تقرير نشرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن هذا الشهر يكون أسوأ أكتوبر بالنسبة لسوق السندات الأمريكية غير المرغوب فيها والمعروفة باسم "سندات الخردة" وذلك منذ عام 2008.
وينظر إلى هذا الشهر على أنه نموذجا جيدا لسندات الشركات التي تمنح عوائد مرتفعة لكن أكتوبر الجاري يتجه لتسجيل أكبر خسارة شهرية منذ ديسمبر 2015 بفعل تقلبات الأسهم ونتائج الأعمال والمخاوف التجارية.
وتراجعت الديون الأمريكية ذات العائد المرتفع بنحو 1.81% خلال أكتوبر الجاري وحتى الآن، مسجلة ثاني أسوأ أداء بين جميع المؤشرات بسوق السندات الرئيسي بعد السندات العالمية ذات العائد المرتفع والتي هبطت بنسبة 1.87% هذا الشهر.
وكان أكتوبر شهرًا إيجابيًا للسندات ذات العائد المرتفع في كل عام منذ عام 2008 حينما تراجع السوق بنسبة 16% تقريبًا.
وتأثرت شهية المستثمرين سلبًا خلال أكتوبر الجاري بعدد من العوامل من بينها تراجع الأسهم وأسعار النفط إضافة لقفزة مؤشر تقلبات الأسهم الأمريكية "في.آي.إكس" فضلًا عن المخاوف المتزايدة بشأن الحروب التجارية ومفاوضات البريكست والموازنة الإيطالية.
ولا تزال السندات ذات العائد المرتفع محققة أرباح بنحو 0.72% منذ بداية العام الحالي وحتى الآن في حين صعدت السندات ذات التصنيف الائتماني "سي.سي.سي" بنحو 3.07% بالفترة نفسها.
بينما فقدت السندات ذات الدرجة الاستثمارية نحو 3.5% من قيمتها منذ بداية 2018 وحتى الوقت الحالي مع تراجع بنحو 1.2% هذا الشهر.