كاتب بريطانى: الشعب الكادح يدفع فاتورة (بريكسيت) الباهظة
رأى الكاتب البريطاني كيفين مجواير أن البقاء في الاتحاد الأوروبي أفضل للجميع باستثناء كل من وزير الخارجية السابق بوريس جونسون وزعيم حزب استقلال المملكة المتحدة السابق نايجل فراج.
وفي مقاله بصحيفة (ميرور) اتهم مجواير كلًا من جونسون وفراج بتكديس ثروات من وراء أزمة قومية قاما بصنعها بينما جموع الشعب الكادحة تدفع ثمنًا باهظًا.
واعتبر مجواير أن أحد أكبر كوارث السياسة تتمثل في أن يدفع الشعب العامل ثمنا فادحًا لـخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت) بعد أن تعرض للخداع من جانب جونسون وفراج.
وقال الكاتب إن جونسون "النرجسي من حزب المحافظين" جمع 275 ألف استرليني من كتابات مشوشة في صحيفة الديلي تلغراف؛ بينما جمع فراج 200 ألف استرليني من عضويته بالبرلمان الأوروبي.
أما فاتورة الخروج من الاتحاد الأوروبي فقد تُركت لأبناء الطبقة العاملة من البريطانيين –هؤلاء الكادحين في مناطق مثل سندرلاند وغرب ويلز، الذين لم يتردّوا إلى تلك الحال بسبب أوروبا أو الهجرة وإنما بسبب اقتصاديات السوق الحرة التي يدافع عنها جونسون وفراج.
ولفت الكاتب إلى أن أجراس الإنذار عَلا صوتها لدى إعلان معهد الدراسات المالية الرسمي عن أن دخول ووظائف ذوي المؤهلات الأدنى في قطاع الوظائف اليدوية هي الأكثر عرضة للخطر حال تعطل التجارة مع الاتحاد الأوروبي؛ وأشار مجواير إلى أن هذه الفئة هي ذاتها التي رجحت كفة أنصار الخروج من النخبة في الاستفتاء.
ونبه الكاتب إلى أن هذا التقييم المحبِط من جانب معهد الدراسات المالية جاء تجسيدًا لتحذير أطلقه الاقتصادي باتريك منفورد قبل عامين من أن مغادرة الاتحاد الأوروبي كفيل بتقويض قطاع التصنيع في بريطانيا.
وبحسب مركز الإصلاح الأوروبي، فإن النمو الاقتصادي في بريطانيا تراجع بنسبة 2.5 بالمائة في ظل عملية بريكسيت.
واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد على أن خيار عدم مغادرة الاتحاد الأوروبي لا يزال يعتبر هو الأفضل لكل شيء باستثناء الحسابات البنكية لكل من جونسون وفراج.