الصين تتمسك بتشجيع التعاون الدولى فى إطار "الحزام والطريق"
أكد رئيس مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) "لي كه تشيانغ" أن بلاده ستواصل الانفتاح بشكل أكثر اتساعا من أجل مشاركة الفرص التنموية مع الدول الأخرى، في الوقت الذي ستحمي فيه مصالحها التنموية، وستتمسك بحزم بالتعددية.
جاء ذلك في خطاب ألقاه تشيانغ في حفل استقبال نظمه مجلس الدولة الصيني بمناسبة العيد الوطني الذي يوافق أول أكتوبر، بحضور قادة الدولة وعلى رأسهم الرئيس شي جين بينج، وذلك لإحياء الذكرى 69 لإقامة جمهورية الصين الشعبية.
وقال تشيانغ إن هذا العام يوافق الذكرى الأربعين لبدء سياسة الإصلاح والانفتاح الصينية، مؤكدا أنه لا شيء سيقوض من عزم البلاد على الدفع نحو الإصلاح والانفتاح.. مشيرا إلى أن الصين ستواصل التعزيز الشامل للإصلاح، والسعي نحو خلق بيئة عمل أفضل عبر تنظيم الإدارة وتسهيلها وخفض الضرائب وتقليل الرسوم وتدعيم حماية حقوق الملكية الفكرية، كما ستطلق العنان للقوى الإنتاجية وتعززها في إطار الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد.
وأضاف إن الصين ستشجع الابتكار بين رواد الأعمال والعاملين في المجالين العلمي والفني، بالإضافة إلى تعزيز محركات نمو جديدة، والدفع نحو تنمية عالية الجودة للاقتصاد، وتشجيع التعاون الدولي في إطار مبادرة "الحزام والطريق" وتحسين معيشة الشعب.
وأكد أن بلاده تتعامل مع التحديات الجديدة في الداخل والخارج بهدوء، وركزت جهودها في معالجة الشؤون الداخلية وتعزيز الديناميكية الداخلية للتنمية الاقتصادية، ونزع فتيل المخاطر بإجراءات متعددة.
وشدد رئيس مجلس الدولة على سياسات "دولة واحدة ونظامان" و"أهالي هونج كونج يحكمون هونج كونج" و"أهالي ماكاو يحكمون ماكاو" ودرجة عالية من الحكم الذاتي للمنطقتين، والحاجة إلى تعزيز التبادلات بين البر الرئيس وهونج كونج وماكاو من أجل الازدهار والتنمية بشكل مشترك.
وقال تشيانغ: "سنواصل التمسك بمبدأ صين واحدة وتوافق 1992، وحماية السيادة الوطنية وسلامة أراضينا، وعدم التسامح مطلقا مع أية محاولات وأنشطة لاستقلال تايوان"، مؤكدا أن الصين متمسكة بقوة بمسار التنمية السلمية والعمل مع المجتمع الدولي من أجل تحسين الحوكمة العالمية.