ماكس ميشيل الحاضر الغائب في أزمة "يعقوب المقاري"
أشعل إعلان الراهب "يعقوب المقاري" بطريركًا ورسامة رهبان جدد في دير الأنبا كاراس بوادي النطرون، ورفضه لقرار البابا تواضروس، معركة داخل الكنيسة الأرثوذكسية، وإعادة سيناريو "ماكس ميشيل" الذي أعلن العصيان على البابا شنودة الثالث.
وتعود قصة ماكس ميشيل، حين تم إيقافه من الكنيسة القبطية عام 1976 لأفكاره المخالفة للإيمان، وفي 1982 أعلن انفصاله نهائيا عنها، وفي 20 يونيو 2006 تم الإعلان عن ترقية الأسقف ماكسيموس إلى رتبة رئيس أساقفة بكنيسة القديسة كاترين في سيورد نبراسكا في الولايات المتحدة، وفي عام 2006 أعلن عن تأسيس المجمع المقدس لكنائس القديس إثناسيوس في مصر، وعميد كلية القديس إثناسيوس بجامعة أكسفورد عام 2009.
وفي عام 2005 أصدر المجمع المقدس التابع للكنيسة الأرثوذكسية قرارا بفصل ماكس ميشيل من الكنيسة الأرثوذكسية.
وأضاف بيان المجمع آنذاك "بعد أن صبرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على ماكس ميشيل من مايو 1976 وحتى يونيو 2005، وأعطته الكثير من الفرص للتراجع عن انحرافه في العقيدة، وانشقاقه، وتكوين جماعة مستقلة اضطرت إلى أن تصدر حكمًا في اجتماع المجمع المقدس بتاريخ 18 يونيو 2005 بفصله من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وإلغاء شهادته كخريج من كليتها الإكليريكية، ودرجة الشماسية، واعتبار كل مَنْ يتبعه مفصولًا من كنيستنا، ومن بين أسباب قرار المجمع المقدس إلى جوار أخطائه العقائدية أنه سمح لنفسه بأن يُقام أسقفًا بعد زواجه وهو شماس في درجة أغنسطس؛ فالشخص المتزوج في تقاليد كنيستنا يمكن أن يصير شماسًا كاملًا أو قسيسًا إذا تفرَّغ للخدمة، وكانت عقيدته سليمة، وتمت تزكيته من الشعب».
وفي عام 2006 عقد البابا الراحل شنودة الثالث مؤتمرًا صحفيًا للحديث عن أمور الكنيسة ورحلته العلاجية، وعندما سُئل البابا: هل تطرق حديث الرئيس معكم إلى موضوع ماكس ميشيل المطرود من الكنيسة، والذي رسم نفسه أسقفًا باسم مكسيموس الأول، قال قداسة البابا: هذا الموضوع أصغر من أن يتم تصعيده للرئاسة.
وأكد البابا شنودة الثالث، خلال المؤتمر، أن الداخلية المصرية لم تمنح ماكس ميشيل ترخيصًا، ولم تمنعه، وننتظر موقفها النهائي منه، لافتًا إلى أن أتباع ماكس ألف شخص، وفي نفس الوقت يريد أن يفتتح كنيسة في كل مكان في مصر، ويرسم أسقفًا لكل محافظة، فهل ألف شخص يحتاجون كل ذلك؟
وردًا على اتهام ماكس ميشيل بأن البابا يسعى لإشعال الفتن، أجاب قداسة البابا شنوده الثالث: هو يسعى أن يجد لي معارضة في كل شيء، بل أعلن أنه سينظم أيضًا رحلات للقدس لأني أرفض التطبيع مع إسرائيل وقال أيضًا إنه سيتسامح في مسألة طلاق المسيحيين وزواجهم مرة أخرى، رغم أن الإنجيل المقدس يؤكد أنه لا طلاق إلا لعلة الزنا فهو يعارض بدون نتيجة.