صانع الوشوم بدير العذراء بأسيوط يروى لـ"الدستور": لهذا يصاب العميل بأمراض جلدية
قال قصير روماني 41 عامًا، أحد صانعي الوشم بمحيط دير درنكة إن دق الوشم صنعة ولا يمكن لأي أحد تعلمها بسهولة، مؤكدًا أن الدخلاء سبب تدهور المهنة خاصة أنهم لا يملكون الدراية الكاملة عن أسرار هذه المهنة.
وأضاف قيصر، أعمل في هذه المهنة منذ عام 1991م وتعلمتها من أخي الأكبر ديكسون الذي تعلمها عن والدي، مضيفًا أننا منذ الصغر ونحضر إلي دير العذراء مريم بدرنكة لدق الوشم لرواد الدير.
وأوضح أن مهنة دق الوشم حرفة تحتاج إلي دراسة وتطوير الآلات المستخدمة في رسم الوشم علي الجسد وكثير من دخلاء المهنة لا يملكون الدراية الكاملة بأسرار المهنة مما يتسببون في نقل الأمراض الجلدية من شخص إلي أخر.
وأكد أن من أهم ما يميز راسم الوشم هي عدته ويجب عليه أن ينتقيها جيدًا خاصة أن هناك أنواع كثيرة في السوق المصرية وكثير منها يتسبب في مشاكل جلدية.
ونصح قيصر، العملاء بضرورة التأكد من استخدام أحبار ذات أنواع جيدة لرسم الوشم، بالإضافة إلي تغيير الإبرة المستخدمة في الوسم وعلبة الإبرة حتي لا يتم نقل الأمراض من عميل إلي أخر أو التسبب في الإلتهابات الجلدية.
وأوضح أن رسم الوشم يحتاج إلي محترف الرسم من الدرجة الأولي وإننا نقوم بدق الصليب بالبنج الموضعي وتصليح جميع الصور التي تم رسمها في وقت سابق، بالإضافة إلي أنه يوجد ماكينات مخصصة للأطفال بداية من عمر شهر وإزالة الوشم بالطرق الطبية حتي لا يؤثر ذلك سلبًا علي العميل.
وأشار إن أشهر أنواع الوشوم التي تطلب منها في موسم العذراء هو رسم الصليب أو صورة المسيح أو السيدة مريم أو الرسوم الدينية، مضيفًا إنه يعمل في الغردقة ويرسم مختلف الأشكال والأجانب يقبلون كثيرًا علي رسم الوشم لكن مع ضعف السياحة أصبح السوق الأجنبي ضعيف.
وذكر أن إدارة الدير منعته من ممارسة عمله في محيط الدير مثل الأعوام السابقة بسبب التشديدات الأمنية ما دفعه إلي إستئجار أماكن بالمنازل المجاورة للدير لممارسة عمله ما كان له أثر سلبي علي دخله اليومي.