بالصور.. الآثار تكشف حقيقة السائل وهوية هياكل تابوت الإسكندرية
انتشرت في العديد من المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي وبعض الصحف أنباء متضاربة كثيرة حول نوع السائل وهوية الهياكل العظمية التي عُثر عليها داخل تابوت الإسكندرية الذي تم فتحه أمس الأول بموقع اكتشافه في منطقة سيدي جابر بالإسكندرية.
وأوضح الدكتور مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، أن تلك الأنباء غير صحيحة على الإطلاق، وأن كل ما يتردد حول هذا الشأن شائعات لا أساس لها من الصحة، مُؤكدًا أن الموقع والدفنة التي عُثر بداخلها التابوت ليست ملكية ولم تستخدم من قبل خلال العصور التاريخية السابقة كجبانة ملكية، كما أن التابوت نفسه ليس ملكيًا ولا يوجد عليه أية نقوش أو كتابات هيروغليفية أو يونانية تدل على هوية صاحبه أو الحقبة الزمنية التي يرجع إليها.
وأشار "وزيري" إلى أن التابوت يخضع الآن لأعمال الدراسة والترميم في مخازن مصطفي كامل الأثرية والتابعة لوزارة الآثار.
وأكد أن السائل الذي وجد بداخل التابوت ليس عصيرًا للمومياوات به إكسير الحياة أو الزئبق الأحمر كما يُشاع، بل هي مياه للصرف الصحي تسربت من بيارة الصرف الموجودة بالمنطقة عبر فجوة صغير في التابوت، كما قام الإخصائيون بأخذ عينة من هذا السائل لتحليلها ومعرفة مكوناته.
أما بالنسبة للهياكل العظمية التي عثر عليها داخل التابوت، أكد "وزيري" أنه لم يستدل على هوية أصحابها حتى الآن ولا يوجد أية معلومات دقيقة عنهم، حيث يعكف على دراستهم حاليًا مجموعة من المتخصصين في علم دراسة المومياوات والعظام وعلم الأنثروبولوجي لمعرفة هويتهم وسبب الوفاة والحقبة الزمنية التي ترجع إليها هذه الهياكل العظمية.
وأوضح "وزيري"، أن تصريحاته بشأن الجماجم كانت مجرد وصف لشكلها وحالتها وليست لها أية صلة بكونها تخص عساكر في الجيش من عدمه، ولكن الدليل الوحيد حتي الآن هو وجود أثر لضربة سهم حربي في جبهة أحد الجماجم.
أما بالنسبة لما تم تداوله في بعض مواقع التواصل الاجتماعي بأن أحد المتخصصين بفريق العمل صرح بأن هذه الهياكل العظمية لشخص واحد في مراحله العمرية المختلفة، فأكد "وزيري" أنه أمر غير غير وارد على الإطلاق بأن يصدر هذا التصريح من أي متخصص لأنه أمر غير منطقي ويتنافى مع مبادئ العقلانية، وأشار إلى أنه يعتقد أن هذا التصريح مجرد دعابة من رواد الفيسبوك والمشهورين بخفة الدم.
وفي النهاية ناشد "وزيري" وسائل الإعلام بضرورة توخي الحرص والدقة قبل نشر مثل هذه الشائعات، والتي قد تؤدي إلى بلبلة الرأي العام.