سيدة معاقة تفتح المجال لـ"تصميم طفل" دون ألم
حلم إنجاب طفل يسكن قلوب الكثير من النساء حول العالم، لكن اختيار طفل بصفات معينة أصبح شائعًا في البلدان الأوروبية، ومع ذلك يراه البعض رفاهية لا لزوم لها إذا كانت الأم تتمع بصحة جيدة. هذا بالضبط ما رأته الممثلة ذات الاحتياجات الخاصة، والناشطة في مجال الإعاقة "سامانثا رينكي"، فبعد مرور 32 عامًا في حياتها وجدت نفسها تفكر في الحصول على طفل وتأسيس عائلة مستقرة، فالعيش مع نفسها أصبح خارج استطاعتها، ولكن المعاقين جسديًا أو ذهنيًا يجدون مشكلة في الحصول على طفل سليم.
وتعتبر سامانثا الجالسة على كرسي بسبب عظامها الهشة، أن حقها في اختيار جنين ليست رفاهية مثلما يفعل الأصحاء، وتعتبر أن من حقها تغيير حمضها النووي لضمان إنجاب طفل لم يرث مرضها في العظام.
وبعد التفكير في قرار الحصول على طفل مُصمم، أوضحت سامانثا للموقع البريطاني "Daily Mail"، أنها في بادئ الأمر كانت تعترض على قيام بعض أولياء الأمور باختيار شعر أطفالهم أو لونهم، رافضة فكرة وجود أطفال مختارين من قبل ذويهم للحصول على طفل جميل أو ذكي، في حين أنها تدرس فقط الخيارات التي تسمح لها بإنقاذ طفلها من الألم، فهي لا تستطيع أن تتحمل أن يعاني طفلها نتيجة وراثة العظام الهشة منها.
وتعيش سامانثا حالة من الشغف بوجود طفل في حياتها، بجانب إقامة عائلة كاملة بعد خروجها مع الكثير من الرجال الذين يفكرون في الزواج منها، فتقول: "عانيت من 200 كسر في حياتي وأرغب في طفل لا أضطر لحمله على وسادة خوفًا عليه".
وأضافت أنها تفكر جديًا في تبني طفل لديه نفس حالتها، كما أوضحت أن تجربتها الخاصة بإعاقتها ستسمح لها بمساعدته على إرادتها، وقالت: "أعتقد أنني سأكون أفضل أم لهذا الطفل".
يذكر أن المرض Osteogenesis Imperfecta، المعروف باسم "OI" أو مرض العظام الهشة، هو حالة وراثية تستمر مدى الحياة، وهي نادرة جدًّا، إذ تحدث بين 1 إلى 20.000 إلى 1 في 50.000 ولادة، فهو اضطراب يعطل قدرة الجسم على تكوين نسيج قوي ونمو نسيج عظمي جديد، كذلك عندما يكون هناك نقص في الكولاجين عالي الجودة، وهو البروتين الذي يشكل إطارًا للعظام.