المخابرات البريطانية تصطاد داعشي خطط لاغتيال تريزا ماي بحلة طبخ
استطاعت المخابرات البريطانية إلقاء القبض على إرهابي داعشي قبل أن ينفذ خطته باغتيال رئيسة وزراء بريطانيا «تريزا ماي»، حيث تم العثور على المتعصب الداعشي مذنبًا بالتآمر لتفجير بوابات "داونينج ستريت" واغتيال «ماي»
واستطاعت أجهزة المخابرات البريطانية اصطياده عن طريق عميل سري تخفى لتمثيل دور إرهابي داعشي يقدم له المساعدة لتنفيذ عمليته الإرهابية وبالفعل استطاعت الأجهزة الأمنية أن تلقي القبض عليه، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
أراد نعيم رحمن، من شمال لندن، تفجير قنبلة في داونينج ستريت قبل إطلاق "هجوم جبهي كامل" في محاولة لقتل رئيس الوزراء،
كان الشاب المتطرف البالغ من العمر 20 عامًا على اتصال مع عمه الذي كان قد سافر بالفعل إلى سوريا وانضم إلى تنظيم الدولة الإسلامية، وتبادلوا تعليمات إطلاق القنابل وفقًا للتقارير الأمنية، وقال رحمن لعميل المخابرات المتخفي أن عمه أخبره أن يمسك بالبندقية ويذهب إلى ويتروز ويطلق النار على الناس.
عندما قُتل العم في غارة جوية في يونيو الماضي، ذهب رحمن يبحث عن اتصالات بـ"داعش" على موقع إنستغرام، ولكنه انتهى بالاتصال بموظف سري في مكتب التحقيقات الفيدرالي نقله إلى جهاز MI5.
خلال مناقشات مع ضابط متخفي يعرف باسم "شاق"، قام "رحمن" بالتفصيل عن خطته لتفجير بوابات داونينج ستريت، مع إمكانية أخذ رهينة لمساعدته على الدخول وقال: "أنت تعرف بوابات داونينج ستريت، لذا أريد أن أتجاوز البوابة وإذا كان بإمكاني الوصول إلى الباب، مثلما أريد أن أحاول، إن شاء الله، أن أتخلص من تريزا ماي، أنا فقط بحاجة إلى حقيبة تحمل على الظهر مع الأشياء بالداخل وشفرة، أريد أن أسقط كيسًا عند البوابة حتى تنفجر البوابة قليلًا ويمكنني المرور بعدها ومن ثم القيام بجولة"
وأضاف كاشفًا عن خططه "كنت أفكر في أخذ رهينة بشرية حتى أصل إلى الباب الفعلي، وأمسك بدرع بشري وبعد ذلك اقترب من الباب ثم سأفعل ما بوسعي ثم أحاول الدخول إلى الداخل"
شاق سأله "أنت تحاول الوصول إلى الرقم 10. هذا هو هدفك الرئيسي؟ ليقول له "نعم، أريد أن أذهب إلى الجنة عندما أفعلها، لا أريد أن أعود، أريدهم أن يقتلوني، لكني أريد فقط أن أفعل شيئًا قبل أن أقتل".
ساعد التحقيق ما فعله الداعشي عندما أرسل صور عارية لنفسه إلى فتاة قاصر على إنستغرام وحصلت الشرطة على هاتفه المحمول، واشتكى "رحمن" لاحقًا إلى الضابط المتخفي قائلًا: "أينما كنت تمشي في لندن، فإن النساء بلا حياء"
بعد اتصال MI5 به على الإنترنت، قامت سكوتلانديارد بعمل قنبلة باستخدام "حلة ضغط" وسترة انتحارية هيكيلية قاموا بتسليمها إلى رحمن في اجتماع سري في سيارة في شارع لاتيمر، غرب لندن.
خلال المقابلة مع "شاق"، سُئل رحمن عما إذا كان قد صور شريط الفيديو الخاص به بالولاء إلى داعش، لكنه قال إنه لم يكن لديه الوقت لتسجيله مضيفًا "كنت سأقوم بعمل فيديو ثم يمكن لمجموعتك أن ينشره في إطار عمل داعش، ولكن بالأمس كنت مشغولًا حقًا".
فتح الضابط حجرة احتوت على حقيبة ظهر بقنبلة مزيفة في الداخل، وتم القبض عليه قبل أن يقدم على فعلته.