بالصور.. "زقاق الفجر" من مرصد للصلوات إلى "خرابة"
مرصد كبير كان خاصا بالعثمانين، حسب روايات أهالي المنطقة، قيل أن هذا المكان كان عبارة عن منبر يري منه القائم عليه مواعيد الصلاة.
بين الأزقة الصغيرة في منطقة الناصرية بالسيدة زينب، تقع منطقة زقاق الفجر، سمي هكذا لأنه كان أحد الأماكن التي يرصد منها العثماني مواعيد الصلاة في وقت لم تكن للساعات الرقمية حينها أي أثر.
إلا أن المرصد العظيم ضاعت ملامحه مع بدايات عام 1992، مع الزلزال الذي جعله ينهار ولم يستطع أحد تجميع حجارة، واختفت كل الآثار المزينة له.
مباني تآكلت كل حجارتها وسقطت أرضا، أكوام قمامة، قطط مريضة، الكلاب التي غزت المنطقة وباتت ملكا لها، هكذا هو المشهد الذي ظهر به زقاق الفجر اليوم.
وقال كريم حسن، أحد سكان المنطقة، إن هذا الزقاق كان ملكا للعثمانين، وبعد انهيار المرصد اشتري الأرض مجموعة من الأهالي، معلقا الأثر ضاعت ملامحه وحل محله سكان عاديين.
وتابع كريم أن الاهالي بنو عدد من المساكن التي سقطت على رؤسهم بعد ذلك بسبب قرارات الهدم من قبل الحي أو بفعل ظروف الطبيعية فمعظم هذه المنازل بنيت بلا أساس.
وروي عم سعيد، أحد قاطني المنطقة، أن زقاق الفجر، سمي بهذا الاسم لأنه كان به مرصد يعلن منه عن بلوغ وقت الفجر في عهد العثمانين، معلقا أن الاسم فقط هو الذي ظل كما هو إما الأثر فتلاشي مع الزلزال.