نشوب خلاف دبلوماسى جديد بين إيطاليا ومالطا
واجهت إيطاليا ومالطا خلافا دبلوماسيا آخر، اليوم السبت، بعد أن تم إنقاذ أكثر من 50 مهاجرًا، من خلال قارب تابع لإحدى المنظمات غير الحكومية، قبالة سواحل ليبيا، فيما تم انتشال المهاجرين من خلال قارب، يحمل علم إسبانيا، تابع لمنظمة "برواكتيفا أوبن أرمز" غير الحكومية، في منطقة "البحث والإنقاذ" في ليبيا.
وكان المهاجرون في طريقهم إلى ميناء آمن، طبقًا لما ذكرته المنظمة في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، على الرغم من أنه لم يتضح ما إذا كانوا قد حصلوا على إذن للرسو.
وأثارت عملية الإنقاذ تغريدة من نائب رئيس الوزراء، ماتيو سالفيني، المنتمي إلى جناح اليمين في إيطاليا، الذي قال إنه يتعين أن يتجه المهاجرون إلى مالطا، نظرًا لانها أقرب ميناء إلى القارب.
وقال سالفيني: "انسوا أن تنزلوا في ميناء إيطالي، أوقفوا مافيا تهريب البشر: إذا غادر عدد أقل، سيموت عدد أقل".
ومن جانبه، رد وزير الشئون الداخلية في مالطا، مايكل فاروجيا، في تغريدة له، بعد ذلك بوقت قصير، شملت خريطة تظهر أن القارب التابع للمنظمة غير الحكومية أقرب جغرافيا إلى جزيرة لامبيدوسا، وأنه بالتالي يتعين أن تتحمل إيطاليا المسئولية.
وأضاف فاروجيا: "من فضلكم كفوا عن إعطاء أخبار زائفة لمحاولة إشراك مالطا في نزاع بدون سبب وجيه، إننا ننشر تلك الخريطة لكي يراها الجميع، إنها حقائق وليست آراء"، ولم يعرف بعد حالة هؤلاء على متن القارب.
يأتي النزاع الجديد بين الدولتين الجارتين، بعد يوم مما يعتقد من وفاة مجموعة ضمت مائة مهاجر تقريبا، قبالة سواحل ليبيا.
وذكر زعماء الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة، أنهم توصلوا إلى اتفاق حول كيفية السيطرة على الهجرة، من خلال تقديم مزيد من الدعم لخفر السواحل الليبي، وأن المنظمات غير الحكومية لا يتعين أن تتدخل مع عملياتهم.