تأكيدًا لانفراد "الدستور".. البترول تعلن اكتشاف حقل "نور" بالبحر المتوسط
أكدت وزارة البترول والثروة المعدنية، ما انفرد به "الدستور" قبل شهرين، بشأن اكتشاف حقل جديد بالبحر المتوسط بالقرب من حقل "ظهر"، يدعى حقل "نور" بمنطقة شروق، التابعة لامتياز شركة "إينى" الإيطالية.
وقال المهندس طارق الملا، وزير البترول، إنه اجتمع بـ"كلاوديو ديسكالزى"، الرئيس التنفيذى لشركة إينى الإيطالية، والمهندس أنطونيو فيلا، مدير أنشطة البحث والاستكشاف بالشركة، والمهندس فابيو كافانا، مدير عام الشركة، بحضور قيادات الوزارة ورئيسى هيئة البترول وإيجاس، لبحث موقف تنفيذ الأعمال لاستكمال مشروع تنمية حقل نورس، وكذلك خطة الحفر المستهدفة للحقل الجديد "نور" الواعد في منطقة البحر المتوسط، وذلك قبل اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسى برئيس شركة "إينى" لعرض آخر التطورات بالحقل الجديد، ومتابعة تنمية حقل "ظهر".
وأكدت شركة "إينى" أنها ستقوم بضخ ما يقرب من 3 مليارات دولار خلال الفترة المقبلة للاستثمار فى الحقول المصرية التابعة لها، خاصة حقل "نور" الجديد الواعد.
وكشفت مصادر مسئولة بالشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، عن أن الحقل الجديد بالبحر المتوسط لا يقل أهمية عن حقل "ظهر"، وبهذا الاكتشاف تستطيع مصر تصدير الغاز لدول أوروبا خلال فترة زمنية قريبة، بالإضافة الى أنه سيجعل مصر تتصدر دول العالم فى إنتاج واحتياطات الغاز الطبيعي.
وأوضحت المصادر لـ"الدستور"، أنه تتم حاليًا أعمال الحفر بالحقل الجديد، وسيتم الإعلان عن حجم احتياطاته بعد الانتهاء من تقييمه.
كان "الدستور" قد انفرد فى أبريل الماضى بوجود اكتشاف جديد للغاز بمنطقة شروق بالبحر المتوسط، ضمن منطقة امتياز "إينى"، وتعمل بالحقل العديد من الشركات المصرية، من ضمنها "بتروجت" و"إنبى" فى تجهيزات المنصات البحرية بالحقل.
وتحتل "إيني" المركز الثاني، من حيث الإنتاج وحجم الاستثمارات فى مصر بعد أباتشى الأمريكية، ويمثل إنتاج إينى نحو 35% من إنتاج الغاز الطبيعى فى مصر، وتعمل الشركة منذ عام 1955، ويبلغ الإنتاج اليومى بالحقول التابعة لها فى مصر، نحو 220 ألف برميل من الزيت والمتكثفات، ويبلغ حجم استثمارات الشركة فى مجال البترول والغاز بمصر، نحو 18 مليار دولار، منها 14 مليار دولار فى حقل ظهر فقط.
ومن المتوقع بعد الانتهاء من أعمال حفر الحقل الجديد، ووضعه خلال عامين على خريطة الإنتاج، أن يصل إنتاج مصر من الغاز إلى أكثر من 10 مليارات قدم مكعب غاز يوميا، تستهلك مصر منها نحو 6.2 مليار قدم، والمتبقى يتم تحويله للصناعات التحويلية والبتروكيماويات، وعمليات التصدير.