الأزمة المقبلة.. لماذا اختفت أدوية فيتامين "د"؟ السر في "الخام"
شهدت الفترة الماضية نقص كثير من الأدوية في العديد من الصيدليات، بدأت بأدوية السرطان وغيرها، وحاليا انخفضت نسبة الأدوية التي تحتوي على فيتامين "د" للأطفال، والتي لا غني عنها من عمر الشهر وحتى 3 سنوات.
إن فيتامين "د" هو أحد الفيتامينات الذائبة في الدهن، ويطلق عليه لقب فيتامين الشمس، حيث أن التعرض لأشعة الشمس يمكّن الجسم من تصنيعه في الجلد، وهو يختلف بذلك عن جميع الفيتامينات الأخرى، وبسبب ذلك لا يعتبر عنصرا "غذائيا أساسيا" بالمعنى التقليدي، حيث إن التعرض الكافي لأشعة الشمس يغني عن ضرورة تناوله من الطعام، ويتسبب نقص فيتامين "د" في العديد من الأمراض، منها: الكساح، وهشاشة العظام.
وقال الدكتور محيي عبيد، النقيب العام للصيادلة، إنه تم ضخ عدد كبير من الأدوية الخاصة بفيتامين "د" للأطفال، مشيرًا إلى أن عدم توافر المادة الخام بشكل أساسي يساعد علي إحداث عجز في المنتج في الصيدليات.
وتابع النقيب العام للصيادلة، أنه تم التواصل مع جميع المصانع، مشيرا إلى أن هناك نقص فقط في بعض أدوية فيتامين "د" وليس عجزا كليا، كما أن إقبال كبار السن علي حقنة "ديفارول" التي تحتوي فيتامين "د" هو سبب عجز في المنتج.
ومن جهتها، أوضحت الدكتورة نهال عمران، إخصائي طب الأطفال، أن عدم تعرض الطفل لأشعة الشمس قد يؤدي إلي نقص فيتامين "د"، إضافة إلي أن بعض الإطفال يعانون من مشاكل في الكبد والكلي ما يؤثر بالسلب علي وجود الفيتامين في الجسم، مشيرة إلى أن نقص هذه الأدوية يؤدي إلي ليونة العظام والكساح.