مجلس مسلمي بريطانيا يدعو حزب المحافظين للتصدي للإسلاموفوبيا
حث مجلس مسلمي بريطانيا حزب المحافظين، اليوم الخميس، على بدء تحقيق مستقل في وقائع ناتجة عن الخوف من الإسلام (إسلاموفوبيا) لضمان "عدم وجود عنصريين ومتعصبين داخل الحزب" الذي تتزعمه رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
وقال المجلس "الأسبوع الواحد يشهد أكثر من واقعة" إسلاموفوبيا من جانب مرشحين أو ممثلين للحزب بدءا من تغريدات مسيئة وانتهاء باتهامات الصلة بشخصيات يمينية متطرفة.
وقال هارون خان، الأمين العام للمجلس، في خطاب وجهه لرئيس حزب المحافظين "نريد أن تضمن كل الأحزاب التزامها بمواجهة كل أشكال التعصب والتمييز".
وأضاف "ينبغي ألا تطغى على ديمقراطيتنا أي ثقافة (محرضة على) الانقسام داخل الأحزاب السياسية تجعل من الأقليات كبش فداء وتهمش بعض من يتبنى مواقف سياسية مماثلة".
وقال متحدث باسم حزب المحافظين إن الحزب يتعامل بجدية مع كل وقائع الإسلاموفوبيا.
وعدد الخطاب وقائع قال المجلس إنه رصدها خلال شهر أبريل وأوائل مايو تضمنت وصف مسؤولين كبار في الحزب الإسلام بأنه "النازية الجديدة" ونشره مقالات وصفت المسلمين بأنهم "عالة".
كما أشار الخطاب إلى مرشح حزب المحافظين ديفيد بوستون الذي جرى استبعاده قبل أيام من انتخابات محلية بعد نشره صورة للحم خنزير مقدد يتدلى من مقبض باب وعليها تعليق "احم منزلك من الإرهابيين".
وانتقد المجلس عدم اتخاذ الحزب إجراء ضد المسؤولين عن وقائع "إسلاموفوبيا صادمة" أثناء حملة أدارها زاك جولدسميث خلال منافسته الخاسرة أمام صادق خان على منصب رئيس بلدية لندن عام 2016.
وقالت سعيدة وارسي، عضو حزب المحافظين في البرلمان وأول مسلمة تتولى منصب وزيرة في الحكومة البريطانية، لبرنامج (صباح الخير يا بريطانيا) إن على الحزب "أن يتوقف عن إنكار وجود (الإسلام)".