بالصور.. «أسماك القرش» تكشف عن جريمة سرقة بالمكسيك
تسببت رائحة العفن في الطريق السريعة بولاية ميتشواكان بالمكسيك، فى لفت انتباه سكان مدينة مونتيليون، في بلدية يوريكوارو، ما دفع السكان إلى سرعة الاتصال بالشرطة اعتقادًا منهم بوجود بقايا بشرية ميتة على الطريق.
ومن ثم تحركت أجهزة الشرطة اليوم الأربعاء، على الفور إلى موقع الحادث ليكتشفوا وجود ما يزيد علي 300 من أسماك القرش الميتة المهجورة على الطريق السريع من بينها 50 سمكة ملقاة على المشاع فى الأفق والباقية تمت تعبئتها داخل أكياس.
وكانت الأسماك دون زعانف أو أحشاء، وبسؤال السكان المحيطين بموقع الحادث لم تتمكن الشرطة من التعرف على كيفية وصول الأسماك إلى قارعة الطريق.
ومن ثم طلبت الشرطة رافعة لنقل رفات أسماك القرش، وتم تحويل القضية إلى النائب العام، حيث فتح موظفو الوزارة العامة مجلد بحث وأبلغوا وزارة البيئة والموارد الطبيعية (سيمارات).
وتشير التقارير الأولى إلى أن شاحنة تحمل أسماك القرش تعرضت للاعتداء. قرر المجرمون المزعومون، الذين أدركوا العبء، التخلي عن الأسماك على الطريق.
وأفاد المعهد الوطني لمصائد الأسماك بأن هناك ما لا يقل عن 100 نوع من أسماك القرش في المصايد المكسيكية، منها 39 نوعا ذات أهمية تجارية كبيرة، مثل رأس المطرقة، وأسماك القرش الزرقاء، وأسماك القرش الثعلب وغيره.
وبسبب الإفراط في صيد الأسماك وتسويقها في السوق السوداء للزعانف، انخفض عدد سمك القرش بنسبة 80٪ في البلاد، وفقا لتحالف الدفاع عن البحار في المكسيك (كوديمار).
آسيا هي واحدة من الأسواق الرئيسية للتجارة غير المشروعة، لأن الزعانف تستخدم لصنع الحساء التقليدي، بالإضافة إلى غضروف سمك القرش، الذي يضيفون إليه الدجاج أو مرق لحم الخنزير والتوابل الأخرى.
ويقول باحثون من منظمة اوشيانا أن سعر الزعانف فى السوق الآسيوية يصل إلى 1239 دولارا للكيلو الواحد.