«الزراعة»: لجان للمرورعلى «الفراولة» فى محافظات الوجه البحرى
عقد الدكتور صفوت الحداد، نائب وزير الزراعة، اليوم، الإثنين، اجتماعًا مشتركًا ضم الدكتور محمد عبدالمجيد، رئيس لجنة مبيدات الآفات الزراعية، والدكتور عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات الزراعية، والدكتور أشرف المرصفي، مدير معمل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، والدكتور أحمد العطار، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، لبحث آليات تشديد الرقابة على المنتجات الزراعية المصدرة إلى الخارج وفقًا للمعايير والاشتراطات الدولية، ومنظومة التصدير المعتمدة من وزارتي الزراعة والتجارة.
وقال الحداد" في تصريح له، الإثنين، إنه تم الاتفاق على بدء لجان مرور على مختلف مناطق زراعة الفراولة، باعتبارها محصول التصدير حاليًا، وذلك بمحافظتي البحيرة والقليوبية، بهدف الإطلاع على مشاكل المزارعين، وآليات الحل، والتوعية بتطبيق الممارسات الجيدة خلال التعامل مع محصول الفراولة خلال مراحل الزراعة والإنتاج والتداول، والإعداد للتصدير وفقًا للمنظومة المصرية للصادرات الزراعية.
مشددًا، على أن هذه اللجان تستهدف التأكد من تطبيق هذه الاشتراطات داخل المزارع وسحب عينات عشوائية، من مختلف المزارع تكون مؤشرًا على حالة متبقيات المبيدات، وفقًا للمنظومة الجديدة للصادرات الزراعية.
وقال الدكتور محمد عبدالمجيد، رئيس لجنة مبيدات الآفات الزراعية، إن اللجان الفنية تضم خبراء من معاهد وقاية النباتات وأمراض النبات والحجر الزراعي للمرور على مناطق زراعة الخضروات والفاكهة، وسحب عينات لتحليلها من خلال المعامل المعتمدة من وزارة الزراعة بغرض التأكد من تطبيق قواعد منظومة الصادرات الزراعية الجديدة، ومنع حدوث أي تجاوزات في نسب متبقيات المبيدات في هذه المنتجات.
وأشار الدكتور ممدوح السباعي، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، إلى أن إدارة مكافحة الآفات الزراعية بدأت بمختلف المحافظات بتطبيق المنظومة الجديدة لحماية المحاصيل الزراعية وخاصة الخضروات من خلال متابعة أعمال الاستفادة من الحشرات الاقتصادية النافعة للحد من استخدام المبيدات واللجوء للأعداء الطبيعية في المكافحة عن طريق الحشرات، موضحا أنها تتم من خلال نظام يطلق عليه تربية الفترس الأكاروسى ضد العنكبوت الأحمر العادي الذي يصيب كثيرًا من أنواع النباتات، مثل الفراولة والفاصوليا والبطاطس والطماطم والقطن والبقوليات والقرعيات والأشجار متساقطة الأوراق، وبعض نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية.
وأضاف السباعي" أن من أهداف استخدام المفترس الأكاروسى إنتاج ثمار نظيفة خالية من متبقيات المبيدات وحماية المستهلك المصري من أضرار متبقيات المبيدات وزيادة فرصة تصدير المنتجات المصرية للأسواق الخارجية، موضحا أن المفترس الأكاروسى يساعد في المساهمة لحل مشكلة تلوث البيئة وإعادة التوازن البيئي وزيادة الأعداء الطبيعية، وزيادة الدخل القومي من العملات الأجنبية بزيادة الصادرات وتقليل استيراد المبيدات.
وأشار، إلى أن اللجوء للمكافحة الحيوية يأتي بعد أن أصبح الاستخدام المكثف للمبيدات لا يسهم في حل مشكلة الآفات بل يؤدي إلى مزيد من التعقيدات كما حدثت مأساة نتيجة استخدام بعض المبيدات للقضاء على الحشرة القشرية الحمراء والعنكبوت الأحمر في الفراولة والفاصوليا، وتعد المقاومة الحيوية جزءًا من المقاومة الطبيعية والأخيرة تعتبر جزءًا من علم البيئة وتعرف المقاومة الحيوية بأنها دراسة للأعداء الحيوية للآفة من المتطفلات والمفترسات والمسببات المرضية واستخدامها في مكافحة أحياء أخرى ضارة اقتصاديًا، وليس الهدف منها القضاء التام على الآفة، وإنما الوصول إلى حالة التوازن الطبيعي بين الآفة والعدو الحيوي حتى تصبح كثافة الآفة دون الحد الحرج الاقتصادي.