معلمة الأقصر تروي لـ«الدستور» تفاصيل اعتداء طالبة عليها بالضرب
أكدت معلمة الأقصر المعتدى عليها بالضرب في مدرسة الأقصر الثانوية التجارية بنات، أن واقعة الاعتداء التي تعرضت لها من جانب إحدى الطالبات داخل المدرسة، ما هي إلا مؤشر خطر على أن المعلم المصري لم تصبح له كرامة.
وأضافت خلال تصريحات خاصة لـ«الدستور» أن القواعد واللوائح التي اعتمدتها وزارة التربية والتعليم، فيما يتصل بالعقوبات المفروضة على الطالب، تسببت في عدم تمكن المعلم من السيطرة على الطالب، وبالتالي استغلت فئة من الطلاب ذلك أسوأ استغلال، فبات المعلم يعاني أشد معاناة من سوء معاملة الطلاب له، لإدراكهم التام لعدم مقدرته على معاقبتهم.
وأشارت إلى أن الطالبة التي اعتدت عليها بالضرب تُعرف بين زميلاتها بسلوكها المتهور، حيث إنه يصعب السيطرة عليها، فضلاَ عن عدم التزامها بالسلوك التربوي الذي يجب إتباعه بداخل المدرسة، موضحة أن المناقشة التي تسببت في اعتداء الطالبة عليها، لم تخرج عن إطار المناقشة العادية، بعدما اكتشفت وجود هاتف محمول بحوزة الفتاة، وقيامها بتصفح موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وعدم انتباهها للشرح بداخل الفصل، وحال مطالبتها بتسليمها الهاتف، امتعنت ومن ثّم قامت بالاعتداء عليها بشكل مفاجئ من خلال جذب شعرها.
وأوضحت «المعلمة المعتدى عليها» أن العقوبة التي حصلت عليها الطالبة، وهي نقلها لمدرسة أخرى، تعد عقوبة لا تتناسب مع حجم الواقعة، إلا أنها تعد أقصى عقوبة لدى سلطات المدرسة، ولذلك فإن وقائع الاعتداء علي المعلمين لن تتوقف عندها فحسب، بل ستظهر سلسلة من الاعتداءات الجديدة.
كما لفتت إلي أنها لا ترغب في ظهورها إعلامياً، حتى بمجرد الكشف عن هويتها، وذلك بسبب عدم إفصاحها لأمر الواقعة لأفراد أسرتها، خوفاً من «شخصنة» الواقعة.
وناشدت وزارة التربية والتعليم، بضرورة مراجعة قراراتها فيما يتصل بالعقوبات الإدارية التي يتم فرضها علي الطلاب الغير ملتزمين أخلاقياً ودراسياً، حتى يجد الطالب رادعاً أمامه يمنعه من الاعتداء علي معلميه، ويجبره على احترامهم.