مستقبل غير واضح المعالم للكرة الإفريقية بعد تغيير القيادة
تواجه كرة القدم الأفريقية، مستقبلاً غير واضح الملامح، بعد الإطاحة بعيسى حياتو، من رئاسة الاتحاد القاري للعبة، وانتخاب مجموعة من المسؤولين الجدد، لشغل المناصب المؤثرة في المؤسسة.
وتعهد الرئيس الجديد أحمد أحمد، بإجراء مشاورات واسعة النطاق لتطوير اللعبة، بعد فوزه المفاجئ بالمنصب خلال انعقاد الجمعية العمومية، أمس الخميس.
وقال أحمد، اليوم، الجمعة: "يجب أن نفتح باب المناقشة مجددًا، وأن نتقبل النصائح لمعرفة كيفية التطور. نريد التحدث مع كبار لاعبي القارة لنرى كيف يمكننا تحسين مستوى اللعبة".
يأتي ذلك بعد يوم عاصف شهد الإطاحة بحياتو من منصبه عقب 29 عامًا شغل فيها المنصب ليحل محله المرشح المغمور الذي كان رئيسًا لاتحاد مدغشقر، وعضوا باللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي، آخر 4 سنوات.
وبدا الذهول، على وجه أحمد، 57 عامًا، مثل سلفه فور الإعلان عن النتيجة، حيث نال 34 صوتًا، مقابل 20 لحياتو.
لكن أحمد، استعرض عضلاته على الفور، عندما أقنع الوفود المشاركة بالجمعية العمومية بإنهاء دور حياتو، الذي ظل جالسًا في الاجتماع رغم الهزيمة، وتأجيل التصويت على تعيين لجنة مستقلة للفحص، والتدقيق.
ويتبقى حسم مسألة التغييرات في اللائحة الأساسية للاتحاد الإفريقي، والمطلوبة من قبل الاتحاد الدولي (الفيفا)، والتي لم تحصل على تأييد الثلثين في الجمعية العمومية الثائرة.
ولو كان للتغييرات العنيفة التي طرأت على الفيفا أي مدلول يمكن البناء عليه فإن إدارة الاتحاد الإفريقي في القاهرة تبدو قريبة من مواجهة عملية تنقية كبيرة.
ولا تتمتع اللجنة التنفيذية بشكلها الجديد بالكثير من الخبرة، بعد الإطاحة بحلفاء حياتو في الانتخابات التي أعقبت سقوطه المفاجئ.
ودعا جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا لدعم الرئيس الجديد للاتحاد الافريقي، بعدما كان حاضرًا بنفسه لوقائع مفاجأة الخميس.
وقال إنفانتينو، للصحفيين بعد انتهاء الجمعية العمومية: "انتهى أمر الانتخابات الآن، وعلى الجميع التركيز على رسم مستقبل مشرق للكرة الإفريقية".