بالصور.. «زير وقلة».. «عم محمد» بيخلق من طين البلد «زينة»
تجاعيد وجهه تحمل عمره بأكمله، شعرٌ أشيب ترابى، كفوف يده تحجرت من شقاء الزمن، قدمان وهنتان تصلبتا من أجل لقمة العيش.
عم محمد الرجل الستينى عافَرَ سِنه وزمانه؛ ليعمل من أجل رزقه ورزق أولاده فى عجن الطين المستخدم فى صنع المشغولات الفخارية المختلفة.
عمل بهذه المهنة منذ عامه السادس مع والده صانع الفخار بمنطقة بطن البقرة فى مصر القديمة، لينشأ وتكون هى مصدر رزقه لتربية أبنائه الخمسة.
يبدأ عم محمد عمله منذ الثامنة صباحًا فى خلط مكونات العجين داخل حوض العجن، ويبدأ بوضع الطين الأسوانى داخل الحوض وعجنه بمنسوب معين وفقًا للكمية المطلوبة.
وتكون أول مرحلة عبارة عن الضغط على العجين بقدميه الوهنتين داخل الحوض، ويعقب ذلك استخراج العجين من الحوض ويستمر بالضغط عليه خارجًا حتى يتأكد من تجانس الخليط تمامًا ليتم تصنيع المشغولات المختلفة.
"اتربيت عليها، وفى سنى دى مش هلاقى شغلانة تناسبنى".. هكذا أكد عم محمد أنه لن يترك مهنته؛ التى تصبح شقاءً أكبر يضاف إلى عمره مع مرور الوقت، وتضعف أكثر من عظامه، لكنها مصدر رزقه ورزق أولاده.