على غرار "الكيت كات"..
بالصور.. "كفيف" يقود دراجة بخارية بالأقصر
خرجت شخصية "الشيخ حسني"، التي جسدها الراحل محمود عبدالعزيز، من شاشة السينما، لتتحول إلى شخصية حقيقية، تعايش الواقع، وتحاكيه، متجسدة في حياة الشاب "أحمد حندقها"، ابن قرية البعيرات غرب الأقصر.
ويروي أحمد حندقها لـ"الدستور" كيف توافقت تفاصيل شخصيته مع الشخصية الخيالية للشيخ حسني، بفيلم "الكيت كات"، قائلا: "ولدت أنا وأشقائي بإعاقة، وكلنا فاقدو البصر، إلا أن إرادة الله ساعدتني على تخطي هذا البلاء".
وأضاف: "في بادئ الأمر، شجعتني أسرتي على حفظ القرآن الكريم، حيث التحقت بأحد مكاتب تحفيظ القرآن الكريم بقرية البعيرات، وحفظت القرآن عن ظهر قلب في عمر العشر سنوات".
وتابع حديثه: "إن إعاقتي لم تقف عائقا أمام دراستي، ودرست بأحد المعاهد الأزهرية ببلدتي، حتي حصلت علي شهادة الثانوية الأزهرية، لكنني لم أتمكن من الالتحاق بالجامعة بسبب وجودها خارج حدود محافظتي".
واسترسل قائلا: "حلمت كغيري من الشباب بالحصول على فرصة عمل إلا إنني لم أستطع تحقيق ذاتي بها، فسعيت إلي إنشاء مشروع خاص بي، ولذلك قمت بشراء تروسيكل لنقل الأغراض للأهالي، وهذا ما أثار دهشة الأهالي، فكيف يمكن لكفيف أن يقوم بقيادة دراجة بخارية، وأن يسير في الدروب الضيقة.
واستطرد قائلاً: "لم ألق بالاً بالانتقادات التي وجهت لي، وقمت بمفردي بتعلم قيادة الدراجة البخارية، وتمكنت أيضا من تعلم أساليب تصليح الدراجات البخارية، حتى وصل الأمر إلي قيام البعض بالاستعانة بي لتصليح دراجاتهم البخارية.
وأكد أنه يسعي للحصول على وظيفة بوزارة الأوقاف، حتى يتمكن من الاستفادة من علمه، وأن يفيد الناس.