فارس البحيري يناقش أزمة أطفال الشوارع بـ"ماذا لو؟"
انتهى المخرج والمؤلف فارس البحيري من تصوير أحدث أفلامه الروائية القصيرة "ماذا لو؟"، والذي يستعرض من خلاله مشكلة أطفال الشوارع في مصر، والتي تعد كارثة وظاهرة تهدد الأمن القومي.
وقال البحيري -مؤلف ومخرج الفيلم- إن أطفال الشوارع قنبلة وانفجرت، وعلى الدولة والمجتمع أن يعد العدة لمواجهة عشرات الآلاف منهم، لأنهم ناقمون عليهما معا، موضحا أنه منذ عدة سنوات كانت الإحصاءات تشير إلى أن عدد أطفال الشوارع قارب على "2 مليون"، وبحساب السنوات فإنهم صاروا شبابا، وجميعهم يعيشون في دولة البلطجة والإجرام، ويبيعون أنفسهم لمن يدفع أكثر لذلك وجدناهم أدوات في أيدي أعداء الوطن.
ويوكد "البحيري" أن ظاهرة أطفال الشوارع لم تعد بمثابة قنبلة موقوتة لكنها قنبلة انفجرت بالفعل وبالرغم من الجهود الأهلية والتنفيذية لاحتواء هذه الأزمة إلا إنها بمثابة نقطة في بحر كبير وراء عصابات منظمة لاغتيال براءة الأطفال والتربح بهم والادعاء بأن الفقر والعشوائيات هم وراء استفحال مشكلة هؤلاء الأطفال، وما هي إلا أسباب واهية إذا أعتمد عليها البعض لإيجاد حلول لهذه المشكلة فلن تحل وستظل بمثابة السكين الذي يطعن في قلب تحول مصر إلي نظام ديمقراطي سليم وخلو الشارع من عالم الجريمة.
ويتناول الفيلم حياة وقضية أطفال الشوارع بجانب طرح قضايا كثيره أخرى تتعلق بقضايا اجتماعية هامة بصورة مباشرة، وهو بطولة مو صبري، وتمثيل الطفل شخلول، ومحمد جمال، ومحمود شيكو، مدير التصوير محمد طارق، مساعد مخرج محمد مسعد، فوتوغرافيا وميكنج عبد الله مسعد، مخرج منفذ خالد مسعد، تأليف وإخراج فارس البحيري.