احذري.. المكملات الغذائية تعرض طفلك للتشنجات وترسبات الكلى
تظن بعض الأمهات أن كثرة إعطاء الطفل المكملات الغذائية يعزز صحته ونموه، فأصبح يُعطى للطفل دون استشارة طبيب مختص، أو الإلتزام بجرعة محددة، لينتشر بذلك استخدام العديد منها كمكملات الفيتامينات، الكالسيوم، والحديد، وغيرها بصورة مقلقة، وخاصة مع زيادة الترويج لها كمنتج تجاري وليس كعلاج طبي.
تقول دكتورة هناء راضي، أستاذ طب الأطفال ونائب مدير مستشفى أبو الريش الجامعي، أن المكملات الغذائية يتم إعطاؤها للطفل بالفعل بعد الشهر الرابع من عمره، خاصة في حالة الرضاعة الطبيعية، والتي تفتقر للعديد من العناصر، ليتم تعويضها عن طريق مركبات دوائية.
واضافت أن تلك المكملات يتم وصفها من قبل الطبيب المختص بجرعات محددة حسب عمره ووزنه، وبارشادات تلتزمها الأم لتجنب مخاطر الزيادة في الجرعات، موضحة أن تلك المكملات يتم إيقافها في حالات معينة مثل مرض الطفل، مع استكمالها مرة أخرى بعد تعافيه.
وحذرت راضي من الاستخدام العشوائي لتلك المكملات دون استشارة الطبيب، أو زيادة الجرعة أو تكرارها دون الرجع إليه، مشيرة لخطورة تسمم الفيتامينات، والذي يؤدي لحدوث القئ والغثيان، الإسهال الحاد، أو الإمساك، والتشنجات، خاصة "فيتامين د".
وأضحت أن زيادة جرعة الحديد أيضا تسبب إمساك شديد للطفل، بالإضافة لترسبات الكلى الناتجة عن الإفراط في تناول الكالسيوم.
وأكدت أستاذ طب الاطفال، أن زيارة الطفل للطبيب يجب ألا تقتصر على أوقات مرضه فقط، موضحة إنه من الضروري متابعة نموه الطفل بإنتظام مع الدكتور الخاص.